اعتبر نائب رئيس جامعة "إديث كوان" السابق باستراليا الدكتور رون أوليفر أن ظهور التعلم الإلكتروني أتاح خيارات تدريس جديدة سهلت الكثير من الأمور على المدرسين. وقال أوليفر في ورقة عمل بعنوان "تصميم تجارب تعلم فعالة تعتمد على التكنولوجيا للطلاب" إن تلك الخيارات الجديدة أضافت إلى الخيارات المتاحة للمدرسين في تخطيط تجارب التعليم للطلاب. وأوضح أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لتحديد وتوصيف تصميمات التعليم المدعمة من قبل التكنولوجيا كعناصر قابلة لإعادة الاستخدام وللتشارك، لدعم المدرسين الذين يرغبون في تطبيق التعليم الإلكتروني. وأشار إلى أنه غالباً ما يكون لدى مدرسي التعليم العالي فهم جيد لعملية التدريس، وأن المناهج المتبعة عادة في عملية التدريس تعتمد على عوامل مثل كيفية قيام الآخرين بالتدريس، والمناهج التقليدية، وتوقعات الطالب. فرانك مايدز: التعليم عن بعد قديم والإنترنت سيطوّره وصف الدكتور فرانك مايدز من مؤسسة سلون الخيرية في نيويورك التعليم عن بعد بأنه فكرة قديمة تتم ممارستها منذ فترة طويلة من خلال الدراسة الذاتية، ومناهج المراسلة، إضافة إلى أنواع متعددة من نماذج الراديو والتلفاز. وقال خلال ورقة عمل بعنوان "التعليم الإلكتروني والتعليم الخليط في السياق العالمي" وألقاها أمام مؤتمر ..... إن هذه الفكرة القديمة أصبحت مثيرة بصورة كبيرة مع ظهور إمكانية تقديم تعليم ذات جودة عالية من خلال الإنترنت إلى الطلاب خلال مسافات قريبة أو بعيدة. وتطرق مايدز إلى الضجة المثارة حول التعليم عن طريق الإنترنت وإلى التنبؤات المستقبلية للتطور المستمر عالمياً للتعلم عن طريق الإنترنت. وأشار إلى أن التنبؤات ستكون واعدة إذا استطعنا بدء حوار حول الحاجة إلى الاتفاق على تعريفات ومقاييس غير خاصة ببلدة أو منطقة معينة من خلال عرض النقاط التالية: ما الخواص الكيفية والكمية الخاصة بالتعليم عن طريق الإنترنت عالي الجودة؟ كيف يمكن قياس هذه الخواص؟ وهل هناك تقدم في عملية قياسها؟ كيف يمكننا قياس درجة تبني التعليم عن طريق الإنترنت في بلد ما؟ وهل يتم الإبلاغ عن هذه القياسات؟ ما هو أفضل تعريف للتعليم الخليط؟ ما هي درجة تبني هذا النموذج من التعليم، وكيفية تطبيقه بأفضل طريقة؟ وما هو مستقبله على المدى البعيد؟ مبيناً أنه من خلال الاشتراك في مناقشة جادة حول هذه المواضيع سنتمكن في النهاية من إنشاء تعليم عن طريق الإنترنت بصورة تتيح تطبيقه في البلدان المختلفة. أكاديمي بريطاني: التعليم العالي في المملكة المتحدة يواجه 6 تحديات أكد الدكتور تيري مايز أستاذ في جامعة جلاسجو كالدونيان في اسكتلندا أن التعليم العالي في المملكة المتحدة يواجه ستة تحديات، مبيناً أن هذا التحدي ناتج عن ما يمكن وصفه بالتحول من التعلم "الرأسي" إلى التعلم "الأفقي". وتطرق مايز إلى التغيرات التي حدثت في بيئة التعليم العالي في بريطانيا، وذكر منها طابع الدارسين، المرونة المتزايدة في تقديم المواد الدراسية، متطلبات الاقتصاد المعتمد على المعرفة، وتغيرات في فهمنا لعلوم التربية والتدريس، خاصة تغيرات في كيفية تفاعل الدارسين الحالية مع كل من المواد التعليمية والأفراد عن طريق التكنولوجيا. ورصد تيري مايز التحديات الستة التي تواجه التعليم العالي في بريطانيا في ظل عالم يموج بتغيرات تكنولوجية متنامية، وهذه التحديات هي: تشكيل دارسين يمكنهم تنظيم عملية تعلمهم الذاتي والتعليق عليها، تعزيز ارتباط وسلطة الدارسين منذ بداية دخولهم التعليم العالي، الفهم الكامل لأهمية علاقات الدارس بقرنائه، العثور على طرق لتقييم فعالية الدارسين حين الدراسة بصورة فردية أو جماعية، ضمان عدم التفرقة بين الدارسين على أساس رقمي، ضمان جودة نتائج التعلم في ظروف تعلم مختلفة بشكل كبير.