وصل الرئيس السوداني عمر البشير امس الاحد الى دارفور بعد اربعة ايام على صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية وطرد 13 منظمة غير حكومية تقدم مساعدات اساسية لاكثر من مليون شخص، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وكانت السلطات السودانية ذكرت ان البشير سيزور ايضا نيالا عاصمة جنوب دارفور، وقد خرج مئات الآلاف من اهالي دارفور في استقبال حاشد للرئيس وسط تنديد بقرار المحكمة. وتعد نيالا والفاشر اثنتين من اكبر مدن الاقليم الواقع غرب السودان ويشهد حربا اهلية اسفرت منذ 2003 عن سقوط 300 الف قتيل حسب الاممالمتحدة وعشرة آلاف حسب الخرطوم ونزوح 2,7 مليون آخرين. من جهة أخرى أكدت الحكومة السودانية رفضها لأي تسييس أو استغلال لمجلس حقوق الإنسان بالضغط على السودان في التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية. وقال وكيل وزارة العدل ورئيس وفد السودان المشارك في اجتماعات الدورة العاشرة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف مولانا عبد الدائم زمراوي عقب عودته للخرطوم في تصريحات صحفية امس أن بعض المنظمات الدولية حاولت عبر بيانات إقحام مفوضية حقوق الإنسان لمطالبة السودان بالتعامل مع المحكمة الجنائية.