شاكر عبدالعزيز ودعت جدة احد رجالاتها الكبار الشيخ عبدالله القصبي بعد حياة حافلة قدم فيها لوطنه وامته انجازات مبهرة سواء خلال فترة عمله في المجال الحكومي أو في القطاع الخاص.هذا الفقيد العصامي الذي بنى نفسه بنفسه ترك بصمة واضحة في كافة الاعمال التي تقلدها وكان له دور كبير في الثقافة وفنونها. عن الفقيد الكريم تحدث عدد من الوزراء والمسؤولين والمثقفين ورجال الأعمال عن حياة الفقيد الكريم وأعماله. في البداية تحدث معالي الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات السابق وقال:هذا الرجل بالنسبة لي رجل عظيم وتعلمت منه وهو من رجالات وزارة المواصلات الأوائل وكان مسؤولاً عن الطرق في جدة وانا في الحقيقة اعتبره كاستاذي وكوالد وكمربي والرجل كان كريماً في اخلاقه وتعامله مع الناس ونظيف اليد واجتماعي ويحب الناس، وهو قائد في عمله ويدير عمله بكفاءة. وكان له اسلوب فريد في التعامل مع من يعمل معه، وكان ذلك خلال عمله في العمل الحكومي ومسؤول في الدولة او كمقاول وهو مبدع في عمله. ادعو الله ان يسكنه فسيح جناته وقد ترك لنا مجموعة من الاخوان ومنهم الدكتور ماجد عبدالله القصبي وهو شعلة من النشاط. خالص عزائي له وللاسرة الكريمة ورحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته (انا لله وانا اليه راجعون). مثال وقدوة للآخرين: وتحدث عن الفقيد الكريم المستشار احمد الحمدان وقال:"هذا الرجل الشيخ عبدالله القصبي يرحمه الله كان مثالا وقدوة للآخرين لانه مزج بين العمل الثقافي والعمل الحكومي وكما هو معروف فان الثقافة هي مصدر الالهام وهي الطريق الى النجاح.. وهذا الرجل عصامي تعرفت عليه مسؤولا ومقاولاً وقد شارك في الكثير من الاعمال الحكومية وحقق فيها نجاحاً مبهراً وشارك في شق طريق الكرا وكان عملاً كبيرا في ذلك الوقت وكان يشرف بنفسه على تنفيذ المشاريع ولقد نجح الشيخ عبدالله القصبي - يرحمه الله - ان يجمع بين الثقافة والعمل الحر وجمع حوله الكثير من الناس لان الناس تحب المخلص والمثقف والعامل الذي يبذل الجهد.. وهو نظيف اليد ويقول كلمة الحق ولا يخشى في ذلك لومة لائم بدون حرج وكلماته دائما نافذة ولكنها مغلفة بالادب والاخلاق الحميدة وكان يستطيع ان يوصل فكرته بنجاح لمن يريد بكل سهولة. واذكر الدكتور ماجد عبدالله القصبي واخوانه الكرام ان اباهم ترك لهم "اسماً ثقيلاً" يحتاج حمله إلى الحرص على انجازاته وإلى بقائه ثابتاً في كل تصرفاتهم وارجو ان يقدروا هذا الجهد الكبير لوالدهم رحمه الله عليه. رجل نفخر به: وتحدث عن الفقيد الكريم الدكتور حسن حجرة رئيس بلدية الطائف السابق وقال: رحم الله الشيخ عبدالله القصبي فقد ذهبت اليه مرة مع المهندس محمد سعيد فارسي في بيته واحسن استقبالنا وهو يتميز بالكياسة والمستوى الراقي وسمعت عنه الكثير من الكلام الطيب عندما كان رئيساً لبلدية جدة وفي تلك الايام كانت الاعداد محدودة والتي تعمل في بلدية جدة وكان يرحمه الله حريصا ان يدير العمل بمرونة وسلاسة وكان من يعملون في البلدية يجتمعون في بيته في المساء ويعملون على حل كافة المشكلات البلدية التي تقابلهم حتى لو كانت امورا خاصة بالجوازات كانوا يحلونها في بيته في المساء تخفيفاً عن الناس والمجتمع الذي يعيش فيه رحمه الله. رجل من رجالات الدولة: وتحدث عنه المهندس عبدالعزيز حنفي وقال:الحقيقة اننا خسرنا رجلا من رجالات الدولة في المملكة ولقد كانت له بصمة واضحة عندما كان رئيساً لبلدية جدة وعندما تفرغ للعمل التجاري اختار اصعب المهن وهي "المقاولات" وكانت له نجاحات كبيرة في هذا المجال انطلاقاً من الخلفية التي اكتسبها خبرة ونجح في هذا المجال. والشيخ عبدالله القصبي رحمه الله ترك بصمات واضحة كثيرة في جدة وهو من اوائل المستثمرين خارج المملكة حيث نجح في الاستثمار في مصر وساهم في العلاقة الوطيدة بين المملكة ومصر في المجالات التجارية وهذا النوع من التواصل، ولا ننسى ابنه الدكتور ماجد عبدالله القصبي عندما ترك بصمة واضحة خلال عمله في غرفة جدة كأنه يكمل مشوار والده رحمه الله واسكنه فسيح جناته. رجل أعمال بارز: وقال المهندس احمد آشي عن الفقيد الكريم:" الشيخ عبدالله القصبي رحمة الله عليه رجل من رجال الاعمال البارزين وهو ايضا من رجال الكلمة فجمع بين التجارة والثقافة في آن واحد وشارك في الكثير من المشاريع وحقق فيها نجاحاً كبيراً وكان رجل ذواقة وادعو الله ان يبارك في ابنائه معالي الدكتور ماجد القصبي واخوانه وان يجعلهم من الابناء البررة لوالدهم. رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته. خدم المجتمع: وقال الاستاذ عيسى عنقاوي الفنان المعروف:الفقيد الكريم رجل عصامي خدم المجتمع البلدي والفني وقدم لهم الشيء الكثير وفي مقدمة الناس الذين ساهموا في دعم الفنون عن طريق المركز السعودي للفنون الذي اقامه وخصص له جزء من عمارته بطريق المدينة وتبرع لدعم هذا المركز وكانت له بصمات واضحة على مدينة جدة عندما كان رئيساً لبلديتها رحم الله الفقيد الكريم واسكنه فسيح جناته. الشيخ عبدالله القصبي في سطور ولد عبد الله عثمان القصبي،عام 1342 ه – 1923 م ، بالرياض . ** حصل على ليسانس آداب من جامعة القاهرة 1368 ه ، 1949 م ، وعلى ماجستير في الصحافة من جامعة القاهرة 1376 ه ، 1957 م . ** تلقى دورة تدريبية في بريطانيا في إدارة أمور السكك الحديدية وشغل منصب ئيس قسم السكك الحديدية بوزارة المواصلات ** تم تعيينه بعد الدورة كمير لمصلحة الطرق ويعد الشيخ عبدالله القصبي، أول مدير عام سعودي لمصلحة الطرق والكباري، وقد كلف بهذا العمل من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله عندما كان وزيرا للمواصلات ** أسهم مع الأمير طلال بن عبدالعزيز في تأسيس وزارة المواصلات، وشارك في وضع هيكلها التنظيمي والاداري الأول في بيت الجفالي بالطائف 1363 ه – 1944 م. ** ترك المواصلات وتم تعيينه رئيسا لبلدية جدة في الفترة من 1 / 5 / 1383 ه وحتى 30 / 5 / 1384 ه ** استقال من بلدية جدة وعين مديرا لمؤسسات عبدالله هاشم لمدة عامين، العمل الصحفي يعتبر عبدالله بن عثمان القصبي أحد رواد الصحافة السعودية فقد هوى الصحافة ومارسها، وله كتابات منشورة في صحف المملكة أصبح مديرا عاما لمؤسسة المدينة الصحفية لفترتين 1386 ه – 1389 ه . ، وكان أحد أعضائها المؤسسين، وأحد كتابها المبرزين في تلك الفترة. له سلسلة مقالات جريئة ناقش فيها وضع المؤسسات الصحفة بوجه خاص، والإعلام السعودي بشكل عام في مطلع التسعينيات الهجرية، نشرها في جريدة المدينة. القطاع الخاص تفرغ للعمل الخاص حيث أنشأ مؤسسة ( كرا ) للمقاولات ورأس مجلس إدارتها وذلك عام 1388ه، والتي برز اسمها نفذت عددا من مشروعات المشاعر المقدسة وأنفاقها تولى رئاسة مجلس إدارة شركة مكة للإنشاء والتعمير، وعدد من آخر من الشركات، عضو مجلس إدارة في العديد من الشركات يعد من رواد تنمية الاقتصاد الوطني وله إسهامات كبيرة منها الخيرية والإنسانية والد الدكتور ماجد، وأسامة، ومنى، ومي.