فاز الرئيس البوليفي ايفو موراليس بولاية رئاسية ثالثة لمدة خمس سنوات بأغلبية ساحقة، حسب استطلاعات الناخبين بعد خروجهم من مكاتب الاقتراع، والتي أعطته أكثر من 60 في المائة من الأصوات. وحسب نتائج معهدي "موري" و"ايبسوس" للاستطلاع، فإنّ الرئيس اليساري فاز في الانتخابات بأغلبية كبيرة في مقاطعات البلاد المختلفة باستثناء مقاطعة بيني الواقعة شمال شرقي بوليفيا، التي ذهبت لخصمه مرشح حزب "الاتحاد الديمقراطي" صمويل دوريا ميدينا. في المقابل، صوّتت مقاطعة سانتا كروز، التي كانت لفترة طويلة معقلاً للمعارضة ومن أكثر المقاطعات ازدهاراً في البلاد، لصالح موراليس بأغلبية 49 في المائة من الأصوات مقابل 38 في المائة لخصمه صمويل دوريا ميدينا. وفور إعلان النتائج تهافت آلاف المؤيدين لموراليس إلى ساحة موريللو في لاباز حيث مقر القصر الجمهوري. وحصل حزب موراليس أيضاً على 111 نائباً من أصل 130 في مجلس النواب و25 من أصل 36 مقعداً في مجلس الشيوخ. وكانت استطلاعات الرأي التي اُجريت قبل الانتخابات، أظهرت أنّ موراليس سيفوز بشكل قاطع من الجولة الأولى، في ظل الدعم الشعبي الكبير الذي يحظى به خاصة بسبب انفاقه المتعقل لعائدات الغاز الطبيعي لتقليص الفقر في بلد عانى طويلاً من عدم الاستقرار السياسي. يُذكر أن بوليفيا كانت أدرجت إسرائيل على قائمتها للدول الارهابية احتجاجاً على الهجوم الذي شنته على قطاع غزة. وأعلن موراليس في حينها أن الهجوم على غزة "يُظهر أن اسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الاساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية". وقطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في العام 2009 بعد هجوم واسع النطاق شنته الأخيرة على قطاع غزة. الا أن لاباز لا تزال حتى الآن تحترم اتفاقية موقّعة عام 1972 تتيح للإسرائيليين الدخول بحرية الى بوليفيا.