تصوير - خالد الرشيد تحدث صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل رئيس اجتماع اللجنة التتنفيذية للاجتماع الاستثنائي على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بشأن الوضع الخطير في دولة فلسطينالمحتلة بما فيها القدس الشريف وقال: نجتمع اليوم هنا، في منظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل الأمة، وتجسد ضميرها، وتتحدث بصوتها، وتعبر عن إرادتها، وتبلور عزيمتها، حيث تعقد اللجنة التنفيذية اجتماعها الثاني خلال شهر واحد وذلك من أجل التداول في كيفية التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة بعد أن استمر العدوان وتواصل ليلاً ونهاراً.. جواً وأرضاً وبحراً على مدى شهر كامل لقتل الفلسطينيين بشكل جماعي، مستهدفاً المدنيين وعلى نحو خاص الأطفال والنساء الذين يشكلون أكثر من نصف الضحايا. لقد تابع العالم أجمع بشاعة ووحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يستخدم أعتى أنواع السلاح لقتل الأبرياء المدنيين داخل بيوتهم وهدم الأسقف على رؤوسهم، حيث رأى العالم أطفالاً ورضعاً يقتلون وهم في أحضان أمهاتهم... ورأى أمهات يقتلن وفي أحشائهن أجنة أحياء.إن ما شاهده العالم في الحرب على غزة من صور مأساوية ووقائع غير مسبوقة من الوحشية والدمار الشامل تتجاوز كل الحدود الإنسانية. هجمة شرسة يتساءل الانسان كيف يمكن لنا ان نقوم بمسؤولياتنا الجماعية نحو الإخوة الفلسطينيين وهم يتعرضون لهجمة شرسة تستهدفهم في وجودهم وهويتهم قبل ان تدك دورهم ومدنهم ومزارعهم فاسرائيل كما نرى لم تتورع عن الذهاب الى اي مدى ودون حساب لنظام قانون او شرعية او انسانية لتحقيق اغراضها واهدافها وليس لها من هدف سوى استئصال الوجود الفلسطيني من حيث هو حتى في تعبيراته المعيشية والثقافية والانقضاض على الارض وتهديد فلسطين برمتها وانتهاك مساجدها وكنائسها ومقدساتها سوى فرض همينتها على المنطقة كقوة اقليمية مسيطرة طاغية هل بات قدر اهلنا في غزة مواجهة ما بين عام وآخر ، جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يلاحقهم بالقتل حيثما يكونون حتى ولو لجأوا ، فرارا من الموت الى المدارس التابعة للامم المتحدة (الأنروا) والى دور العبادة او المستشفيات. انه من المهم ان لا نعفي انفسنا من تحمل المسؤولية ، اين روح الامة الاسلامية لماذا نحن علة ما نحن عليه من ضعف في الشوكة وتردد في الارادة ما الذي جرى ويجري لنا وكيف نصلح دواخلنا حتى نقف امام التحديات التي تواجهنا دون وهن او ضعف يعرينا من داخلنا الم يقل الله سبحانه وتعالى (ان هذه امتكم امة واحدة..) وقال رسولكم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : (ان مثل المؤمنين في ثوادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). فهل كان في مقدور اسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت لاامة الاسلامية على قلب رجل واحد الم يغر اسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعف في الامة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها حيث بات المسلم يستبيح دم وعرض اخيه المسلم باسم الدين .. الم يشجع انقسام الامة الى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها وتتلاعب باقدارها وامها. ان ما يحيط بفلسطين من موج متلاطم من الصراع والاقتتال والخلافات ويمتد ليصل لمناطق اسلامية على امتداد العالم هو واحد من مصادر تراجعنا فكريقنا يبدأ بخطوة اولى لمواجهة هذه الازمات من داخل مجموعته لبحث عن مقاريات تجمع ولا تفرق تتأسس على الاحترام المتبادل والحفاظ على حقوق الجميع ومصلحتهم وتكف عن محاول النيل من بعضنا البعض او التوسع على حساب بعضنا البعض. دعم الاخوة الفلسطينيين كما أن علينا ونحن نقف موقف الداعم والمؤيد مع الإخوة الفلسطينيين في صراعهم من أجل البقاء أمام قوة احتلال غاشمة تفلت من القانون الدولي والمبادئ الانسانية، علينا أن نسعى مع الإخوة لنضمن وحدتهم ، وليكون الوطن وليس الفصيل هو مربطهم ، وأن يكون الحق الفلسطيني لا الأجندات السياسية هي مأربهم , ولا بد هنا من الإشارة إلى المبادرة المصرية والجهود الخيرة التي قامت بها قيادة جمهورية مصر العربية لإنهاء هذه الأزمة ووقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة تلك الجهود التي تستحق الإشادة والتقدير . المملكة دعم القضية أن المملكة العربية السعودية لم تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وهي مواقف ثابتة ومعروفة للجميع وليس المقام هنا لاستعراضها فقد أولتها حكومة المملكة اهتماماً خاصاً بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى وعنصراً رئيسياً في سياستها الخارجية ولم تتخاذل أو تتقاعس يوماً عن نصرتها بل نذرت نفسها لخدمتها , ولا زالت المملكة تواصل جهودها في المحافل الدولية وخاصة في الأممالمتحدة والاتصال بالأطراف الفاعلة في مجلس الأمن من أجل وقف سفك الدماء وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المشروعة. وقد صدرت مؤخراً توجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتخصيص مبلغ (300) مليون ريال سعودي لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني ، وذلك لمواجهة أعباء الخدمات الإسعافية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وهي الآن في مرحلة الإنجاز ، حيث تم إيصال ما يمكن إيصاله من أدوية ومستلزمات طبية وجاري العمل على استكمال ما تبقى . أما بالنسبة لبرنامج إعادة الأعمار في قطاع غزة فإن الصندوق السعودي للتنمية مستمر في تخصيص التزام المملكة في هذا الإطار ، وسيتم العمل بالتنسيق مع المانحين الآخرين لتمويل إعادة إعمار المنشآت والمساكن المتضررة من جراء العدوان الغاشم بمبلغ (500) مليون دولار أمريكي . الجدير بالذكر أن ظروف إعادة الإعمار تمر بصعوبات كثيرة نتيجة للحصار المستمر والمفروض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة مما يعيق دخول المواد اللازمة للبناء والاعمار ، وأن هذا الأمر يتطلب أن تقوم الأممالمتحدة والجهات المانحة الأخرى بالعمل على تسهيل إدخال المواد , كما أنها أيضاً لم تتوان عن تقديم المساعدات الإنسانية والمالية لتخفيف معاناة أشقائنا في فلسطين وتعزيز صمودهم داخل الأراضي المحتلة وستظل هذه السياسة - بإذن الله - هي سياسة المملكة إدراكاً من المملكة بحجم هذه المأساة بكل أبعادها . لا نريد أن يكون اجتماعنا اليوم تكراراً لإجتماعتنا السابقة , ولا نريد أن نحيل اجتماعنا إلى مجلس عزاء ... فلا وقت للعزاء أو استجداء الحلول , علينا نحن أن نتغيّر فالله يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فيجب أن نتحرك بكل صدق وأمانة وبكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات وهي كثيرة إذا ما استغلت ببصيرة واستخدمت بشكل جماعي . إن وقوفنا صفاً واحداً خلف حقوق الشعب الفلسطيني سيجعل العالم يدرك تماماً أنه ليس بوسع إسرائيل أن تستمر في عدوانها على الفلسطينيين دون أن تدفع الثمن .. وأن على إسرائيل أن تدرك أن السلام هو الخيار الأوحد لبقائها.على الدول الأعضاء في منظمتنا التي ترددت في الوقوف والتصويت مع مصلحة القضية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس حقوق الإنسان أن تراجع مواقفها بأن تلتزم التزاماً صادقاً بمبادىء ومقاصد ميثاق المنظمة التي أنشئت أصلاً من أجل نصرة القدس والقضية الفلسطينية .إنني أتطلع إلى آرائكم ومداولاتكم والتي أثق أنها سوف تعزز من موقف الأمة الإسلامية في التصدي للعدوان الإسرائيلي وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني بكل وسائل العمل السياسي ، والجهد القانوني ، والدعم الاقتصادي .والله أسأل ان يوفقنا وان يهيء لنا من امرنا رشدا. كلمة أياد مدني كما تحدث الاستاذ د. أياد مدني الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي امام اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية وقال :ان استجابتكم الكريمة للدعوة لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية على المستوى الوزاري للمرة الثانية خلال شهر واحد للوقوف على تطورات وتداعيات العدوان العسكري الاسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إنما هو تأكيد على الادارة المشتركة والتضامن الحي الفعال والالتزام الصادق بأهدتاف وقيم وكينونة منظمة التعاون الاسلامي.فالعدوان الاسرائيلي مازال يستبيح كل المحرمات والقوانين والاعراف الدولية بارتكاب جرائم حرب اودت الى الآن بحياة أكثر من الفني من المدنيين الفلسطينيين وخلفت ما يقارب عشرة الاف جريح معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ ودمرت آلاف من المنازل والمرافق المدنية والبنى التحتية وشردت اكثر من 470 الف عن بيوتهم ولم يتورع عن تدمير المساجد وكأنه لم يعد يكفي آلة الحرب الاسرائيلية قتل المدنيين وهدم البيوت وحرق المزارع ودك البنى التحتية فباتت تطلق شهوة الاجتثاث التي تتملك حكومتها على دور العبادة وكأنها وقد اقتلعت الفلسطينيين من اراضيهم ودورهم تريد ايضا اقتلاع ملاذهم الى ربهم في مساجدهم وقل ان شهدت الحروب همجية مثل هذه. ويأتي هذا الاجتماع لاتخاذ موقف يعبر عن الدعم الثابت لمنظمة التعاون الاسالمي لشعب فلسطين في محنته ويلي ما يتطلبه هذا التحدي الصارخ لناجميعا من جهد جاد وفاعل وملموس من اجل وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني ومساندته والدفاع عن حقوقه المشروعة. دور المنظمة في مواجهة المشكلة منذ بداية هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم واصلت المنظمة المبادرة والعمل بكل جد وتصميم وفي اطار قرارات القمة ومجلس وزراء الخارجية السابقة وفي ضوء التوصيات التي أقرتها هذه اللجنة في الاجتماع الذي انعقد في العاشر من يوليو الماضي حجيث تم توجيه رسال الى وزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي والمفوضة السامية لحقوق الانسان تطالب فيها المنظمة بالتحرك الفوري لحمل اسرائيل على وقف حربها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودفعها للامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتحملهم مسؤولياتهم في الحفاظ على السلم والامن الدوليين وتؤكد لهم ان كل من يوفر لاسرائيل الحماية السياسية والعطاء الاخلاقي ويمدها بالمزيد من ادوات وتقنيات ومعلومات القتل والدمار انما هو شريكا لها فيما ترتكبه من جرائم حرب ضد الانسانية.كما اطلقت المنظمة نداءات للمجتمع الدولي ومؤسساته للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان وتأمين الاحتياجات الانسانية العاجلة كما قام المندوب الدائم للمنظمة لدى الاممالمتحدة ومكتبها هناك باجراء المشاورات اللازمة ما بين المجموعة الاسلامية والمجموعات السياسية الاخرى وبذل الجهد الحثيث من اجل الوصول الى موقف اممي يدين ويوقف هذه الجريمة المتواصلة وقد تم بالفعل عقد ثلاثة اجتماعات متتالية لمجلس الامن الدولي الا ان بيان رئاسة مجلس الامن الدولي قد جاء على درجة اقل مما كنا نصبو اليه. اما في مجلس حقوق الانسان فقد تمكنت المجموعة الاسلامية بالتعاون مع المجموعة العربية والافريفية وحركة دول عدم الانجياز من تمرير قرار هام وتاريخي يقضي بادانة العدوان الاسرائيلي الظالم ويطالب اسرائيل برفع حصارها عن قطاع غزة بالاضافة الى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الاسناني والقانوني الدولي لحقوق الانسان في الارض الفلسطينية. كلمة رئيس وزراء فلسطين كما تحدث الى الاجتماع دولة رئيس وزراء فلسطين بكلمة قال فيها: لقد قامت اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وعلى مدى شهر تقريبا وبوتيرة متسارعة جداً باستهداف اطفال ونساء وشيوخ ورجال فلسطين في قطاع غزة المحاصر وحرمتهم حقهم الطبيعي في الحياة والكرامة الانسانية عن كريق قصفها العشوائي وغاراتها الجوية والبرية والبحرية ففي قطاع غزة ارتكبت احوالا لا توصف حيث قام الجنود الاسرائيليون المدججون بالسلاح والمعبئون بالكراهية والحق وبمباركة غالبية اطياف الشعب الاسرائيلي بحملات ابادة جماعية وارتكبوا جراءم حرب يندى لها جبين الانسانية في مشهد يذكرنا بمجازر دير ياسين وكفر قاسم وقبيه وصبرا وشاتيلا وغيرها مهن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا على مر السنين والآن وبعد ما يزيد عن ثماني سنوات من العقاب الجماعي المفروض على ابناء شعبنا في قطاع غزة من خلال الحصار الخانق ترتكب اسرائيل مذابح ومجازر جماعية بشعة وتقوم بتدمير ممنهج لاحياء سكنية مأهولة بشكل كامل وتقتل عائلات بأكملها وتستهدف الصحفيين والطواقم الطبية وحتى المدارس والمستشفيات واماكن العبادة الاسلامية والمسيحية لم تسلم من هذا العدوان ولم يتبقى في قطاع غزة اي مكان آمن للسكان المدنيين هذا عدا عن تدمير والحاق الاذى الكبير بالنى التحتية وبشبكات ومحطات توليد الكهرباء والمياه والطرق والاتصال مما سيؤدي الى عزل غزة بشكل كامل عن العالم الخارجي بالاضافة الى الاثار المدمرة التي تركها هذا العدوان على البيئة الفلسطينية. ومنذ بداية هذا العدوان الهمجي قتل اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال ما يزيد عن 1829 فلسطينيا وجرحت اكثر من 9450 شخصا غالبيتهم من الاكفال والنساء والمسنين وغالبيتهم سيقون ما تبقى من حياتهم باعاقة دائمة تشهد على هول هذا العدوان وبشاعة الاحتلال وهمجيته كما ودمرت وهدمت اكثر من 30920 منزلا ومسجداً ونزح اكثر من 460.000 الى مدارس الاونروا وغيرها من المواقع المحمية دوليا التي اصحبت هي الاخرى هدفا مباشراً للقصف العشوائي الاسرائيلي هذا علاوة عن ضحايا وشهداء لم يتسن احصاؤهم. المؤتمر الصحفي للامير سعود الفيصل تحدث صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسات وزراء خارجية الدول الاسلامية وقال: تم بحمد الله تعالى اليوم اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثمارية الممثلة لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي وهذا الاجتماع يعد الثاني في غضون شهر واحد لبحث التطورات الجارية من جراء الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.والذي خلف وراءه ما يقارب من الفي قتيل من الابرياء وآلاف من الجرحى والمصابين وذلك علاوة على هدم المنشآت المدنية السكنية والبنى التحتية في القطاع التي وصفها خادم الحرمين الشريفين "بالدماء" التي تسفك لاشقائنا الفلسطينيين في مجازر جماعية لم تتثن منها احداً وهي جرائم حرب ضد الانسانية دون رادع انساني او اخلاقي. وقد اشاد الاجتماع بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الاسرائيلي واعرب عن التقدير البالغ للجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية مصر العربية في سبيل وقف اراقة الدماء وتحقيق التهدئة ومنوها بالقرار الصادر عن مجلس حقوق الانسان مطالباً بسرعة تنفيذ بنوده لاسيما انشاء لجنة مستقلة للتحقيق في جميع الانتهاكات للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وفي الوقت الذي اعرب فيه الاجتماع عن خيبة الامل إزاء اخفاق مجلس الامن الدولي في تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والامن الدوليين واتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي وعدم امتثال اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي فقد جدد الاجتماع التأكيد على تحميل اسرائيل المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن هذا العدوان مع الدعوة لتوحيد جهود الدول الاعضاء بدعم استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة وهي الاطار الذي يقول "الاتحاد من اجل السلام" اضافة الى اتخاذ جميع السبل القانونية للعمل على مساءلة الاحتلال وقادته عن جرائمهم تجاه الشعب الفلسطيني وبما يضمن ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة "كمجرمي حرب" وفي هذا الصدد دعا الاجتماع الى دعم طلب دولة فلسطين لعقد اجتماع الاطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لهذه التدابير الواجب اتخاذها بهدف انقاذ احترام الاتفاقية (في دولة فلسطينالمحتلة) بما فيها القدس الشريف واتخاذ الاجراءات العملية لوقف الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي يقترفها الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي وعصاباته ضد الفلسطينيين واود الاشارة الى ان الاجتماع طالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل باعتبارها سلطة الاحتلال لانهاء حصارها غير القانوني وفتح المعابر الحدودية وضمان حرية حركة الاشخاص والمواد والبضائع في قطاع غزة وفيما يتعلق بالجانب الانساني طالب الاجتماع الدول الاعضاء ومؤسسات منظمة التعاون الاسلامي والصناديق العربية والمنظمات الانسانية الى تقديم المساعدات المالية والعينية العاجلة لسداد الاحتياجات الطارئة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي المتصاعد وتدمير الممتلكات والاجهزة المدنية والسكانية والبنى التحتية بالتنسيق مع حكومة دولة فلسطين - واود ان اقول ان الاجتماع دعا وبشكل عاجلف الى بدأ فريق الاتصال الوزاري الذي تم تشكيله في التحرك والاتصال بالاوساط الدولية الفاعلة والعمل على وقف الاعتداءات الاسرائيلية ونقل رسالة وقرارات المنظمة. واود ان اذكر ان العدوان الاسرائيلي الغاشم ما هو الا نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي وضرورة الا تقتصر الجهود على ايقاف العدوان بل على العمل الجاد لانهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بسلام في حدود دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال سمو الامير سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي: هدفنا هو تحرير فلسطين وهذه المباحثات التي تدور الآن خطوة .. المحاولة يجب ان تكون لبحث القضية برمتها لجلب مفاوضات بين دولتين وهو ما نص عليه المقترح العربي للسلام والاشياء الجوهرية في المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية هي هدفنا نريد ان ننهي الموضوع برمته ولا نريد حلولا آنية والاسرائيليون يريدون ان يجعلوا المشكلة عبارة عن (جزئيات) وقف اطلاق النار لاعطاء الامن لسكانهم يريدون هذه المسائل هذه الحلول تكون طاغية على المباحثات وانما نحن نريد حلا شاملا للمشكلة.