واصلت لجنة طوارئ منظمة الصحة العالمية اجتماعاتها لليوم الثاني علي التوالي وذلك لمناقشة تطورات تفشي فيروس الإيبولا القاتل والإجراءات اللازم اتخاذها لمكافحته . وعقدت المنظمة مؤتمراً صحفياً مساء امس للإعلان عن نتائج الاجتماع الذي يضم خبراء وممثلين عن الدول المتضررة من المرض وهي سيراليون وليبيريا وغينيا ونيجيريا . يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الفيروس قتل 932 شخصاً من مجموع 1711 حالة إصابة ، وطالبت حكومات العالم بوضع السياسات اللازمة للسيطرة على الفيروس ، والحد من انتشاره وتفشيه عبر الحدود ، كما أعلنت الأسبوع الماضي عن خطة لمكافحة الوباء بميزانية 100 مليون دولار أمريكي . من جهتها أعلنت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف اليوم حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة فيروس إيبولا، معتبرة أن هذا الفيروس الوبائي "يتطلب أخذ اجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة". وقالت جونسون في خطاب إلى الأمة أعلنت في ختامه حال الطوارئ إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الأسبوعين الماضين للتصدي لهذا الوباء، ومن بينها إعطاء الموظفين غير الأساسيين إجازة إلزامية لمدة 30 يوما وإغلاق المدارس وتطهير الأماكن العامة، لم تنجح في وقف انتشار المرض، مؤكدة أن "الخطر آخذ في التعاظم". وأضافت أن "فيروس إيبولا وتشعبات وتداعيات المرض تشكل في الوقت الراهن اضطرابا يؤثر على وجود وأمن ورخاء الجمهورية ويمثل خطرا واضحا وفوريا".