ينظم مركز تعظيم القرآن الكريم بالمدينةالمنورة التابع للجمعيةِ العلميّةِ السعوديّةِ للقرآنِ الكريم وعلومِه ( تبيان) خلال شهر رمضان من كل عام مسابقات علميّةٌ حولَ القرآنِ الكريمِ وعلومِه ووجوهِ إعجازِه وعَظَمَتِه ، بغية تعريفُ المسلمينَ ببعضِ مَظاهِرِ عظَمَةِ القرآنِ الكَريمِ ووجوهِ إعجازِه وبَلاغَتِهِ ، والحثُّ على المطالَعَة ِفي كتبِ أهلِ العلمِ المتَخِصّصين ، وبيانُ السبيلِ القرآنيِّ لجميعِ نواحي الحياةِ. ويهدف المركز منذ انطلاق أعماله بمسماه الجديد قبل نحو عامين إلى إبراز مظاهرِ عظمةِ القرآنِ الكريمِ وفَضله وكريم ِمنزِلَته وبيانِ وجوهِ إعجازِه و تنبيهُ الأمّةِ على حقوقِ القرآنِ الكريمِ عليهم وواجباتها ومسؤولياتها تجاهه وتقريبُ مقاصدِالقرآنِ الكريمِ للناسِ. كما أنه يرمي إلى تجديدُ معالمِ ما اندَرَس َمن مُثُلِه العليا ومفاهيمِه وأخلاقِه السامية وتبصيرُ الناشئةِ بقَدر القرآنِ الكريم ِوتعزيزُ صِلَتِهم به وتَعظيمِه في نفوسهم إلى جانب توعيةُ المسلمين بخطر هجرِ القرآن الكريم وخطرِ جهله والآثارِ المترتبة على ذلك والدفاعُ عن كتابِ الله تعالى واستنهاضُ حمية الأمة وغيرتها تجاه ما يوجهه أعداء الدين من هجمات حاقدة وشبهات ماكرة. ويشرف المركز على العديد من برامج التوعية القرآنية من خلال عقد المحاضرات والدروس والمسابقات والمنشورات التي تهدفُ إلى تبصيرِالمسلمينَ بفضلِ القرآنِ الكريمِ وأهمّيتِه ومظاهرِ عظمَتِه ووجوهِ إعجازِه وآدابِه وما ينبغي تجاهَهُ من حقوقٍ وواجباتٍ ، فضلاً عن إقامة دورات تدريبية وتأهيليّة تُعنى بتَدريبِ وتأهيلِ معلّمي ومعلّماتِ القرآنِ الكريمِ إدارياً وتربوياً لتطويرِ أدائِهم، مما يؤدّي إلى زيادةِ ثمراتِ العمَلِيّة التّعليميّةِ الخاصّةِ بتَعليمِ القرآنِ الكريمِ , حيث يتمّ تنفيذُ هذه الدوراتِ بالتّعاونِمع الجمعيّةِ الخيريّةِ لتَحفيظِ القرآنِ الكريمِ ، وجمعيّةِ أمّ الأمير ثامر الخيرية، ومدارسِ تحفيظِ القرآنِ الكريمِ التّابعة لإدارةِ التّربيةِ والتّعليم . وتشمل برامج المركز كذلك ملتقى مظاهر عظمة القرآن ، وهو ملتقى سنويّ تُطرَح فيه الأبحاثُ والمقالاتُ حولَ مَظاهِرِعظَمَةِ القرآنِ الكريمِ وما يجب تجاههُ ، حيث يتمّ تحكيمُ هذه الأبحاثِ من قِبَل ِالأساتِذَةِ المتخصّصينَ ، وإصدارُ كتابٍ يضمُّ البحوثَ المقدّمةَ مِن قِبَلِ المشروع . ويشارك المركز في المعارض القرآنية المتخصصة في القرآن الكريم ،التي تتضمن المخطوطات والمطبوعات واللوحات والعروض المصورة والمجسمات وتبين مسيرة الأمة مع كتاب ربها وعنايتها ،في حين لم يغفل المركز جانب تعليم القرآن الكريم وحفظه فقد أنشأ التعليم الإلكتروني (المقرأةُ الإلكترونيةُ ) لإقراء ِالقرآنِ الكريمِ وتعليمِ تلاوتِه عن بعد للرّجالِ والنّساءِ بمختلفِ الرّواياتِ للرّاغبين َفي أيِّ مَكانٍ بالعالمِ عن طَريقِ الشّبَكَةِ العنكبوتية ، بالإضافةِ إلى دروسٍ تعليميّة في تلاوةِ القرآنِ وقراءاتِه وعلومِه وتفسيرِه وحقوقِه وآدابِه وقد بدأ العمل بها بفضل الله تعالى من بداية شهر شوال 1431ه . وجهز بالمركز استديو لتسجيلِ المصاحفِ المرتّلة ِبالرّواياتِ المختلفَةِ للقراء المتقنين ، مع إعدادِ البرامجِ التعليمية الصّوتيّة ِوالمرئيّةِ في القرآنِ الكريمِ وعلومِه ونَشرِها عبرَ وسائِلِ الإعلامِ المختلفة ,إلى جانب تقديم العديد من المحاضرات في عدد من المساجد والجوامع ، والمسابقات الرمضانية في القرآن الكريم وعلومه ، والعديد من ورش العمل والندوات بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ، إضافة إلى إقامة بعض الدورات التدريبية والملتقى العلمي لعظمة القرآن الكريم ، والمشاركة في معارض الكتاب المقامة بالجامعة الاسلامية بالمدينةالمنورة وجامعة طيبة.