تشرف جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة الباحة التي تأسست عام 1413ه ، حالياً على تدريس وتحفيظ أكثر من 2185 طالب وطالبة في جميع حلقاتها المنتشرة في مساجد الباحة وضواحيها التي تتجاوز 62 حلقة للبنين و49 دارا وحلقة نسائية. وأوضح رئيس الجمعية الشيخ جمعان بن أحمد أبو دور أن أكثر من 112 معلما ومعلمة يقومون بالتدريس في تلك الحلقات بإشراف أكثر من 12 مشرفا ومشرفة وذلك وفق نظام إداري معتمد من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وبمتابعة وإشراف من الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، مبيناً أن الجمعية تهدف إلى تعليم القرآن الكريم وتهذيب سلوك الناشئة وفق منهج السلف الصالح وتربية النشء على خلق القرآن الكريم ليكونوا نموذجاً صالحاً ، وافتتاح حلقات ومدارس للكبار والصغار تعنى بتعليم القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وإعداد الكفاءات المتميزة في تدريس القرآن الكريم وإحياء وعمارة المساجد بحملة كتاب الله وتزويد المساجد بأئمة حفظة مجودين لإمامة المصلين وإقامة المسابقات القرآنية. وبين أن الجمعية تضم عدة أقسام منها الشؤون التعليمية وتعنى بالإشراف والمتابعة والتطوير لجميع الأعمال المتعلقة بالنواحي التعليمية والتوجيهية والتربوية والإشرافية ووضع الخطط والدراسات التعليمية ، وقسم الاختبارات والمسابقات الذي يعنى بإجراء وتنفيذ الاختبارات الدورية والمرحلية لجميع الدارسين وتأهيل الطلاب للمشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية مثل مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم ، وقسم الشؤون الإعلامية الذي يهتم بتحديث موقع الجمعية على الإنترنت وإدخال البيانات والمستجدات أولا بأول وتوثيق وتصوير فعالياتها وأنشطتها وتصميم الإصدارات الخاصة بها وإعداد سجلاً وثائقياً بالصوت والصورة للطلاب المتميزين في الحفظ والأداء والتنسيق بين الجمعيات والأجهزة الإعلامية والمشاركة في المناسبات الإعلامية وتغطية أنشطة الجمعية. وأضاف " أبو دور " أن الجمعية تضم فرعاً نسويًا وتتبعه الدور النسائية المسائية والصباحية لتحفيظ القرآن الكريم إلى جانب التحفيظ في السجون حيث يشهد الفرع والدور إقبالاً كبيراً من الراغبات في حفظ وتعلم كتاب الله ، مفيداً بأن الجمعية تقوم بعقد دورات تدريبية للمعلمات تهدف إلى ضبط وإتقان أحكام التجويد وتأهيلهن لتدريس القرآن الكريم في الحلقات لدى الجمعية. وأشار إلى أن الجمعية تعتمد في مواردها المالية على الدعم الذي تلقاه من ولاة الأمر حفظهم الله وعلى التبرعات الواردة إليها من محبي الخير والمحسنين إضافة إلى مواردها العينية التي تشمل بعض العقارات والأسهم التي أوقفها وتبرع بها أهل الخير حيث تقوم الجمعية بالصرف على نشاطاتها من ريع هذه العقارات. ونوه رئيس الجمعية بالدعم الكبير الذي تلقاه الجمعية من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، مؤكداً أن ذلك الدعم يأتي وفق نهج هذه البلاد المباركة في المحافظة على كتاب الله وتعليمه منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مروراً بأبنائه الملوك البررة وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين ، الذين حرصوا على إنشاء جمعيات القرآن الكريم في جميع محافظات ومدن وقرى وهجر المملكة لتحفيظ القرآن الكريم.