لا شيء يعلو هذه الأيام فوق صوت (كورونا) و (الصحة). تُستنفر الدولة، تُشكّل اللجان، تُستنهضُ الهِممُ، و يُستقدم الخبراء. فكارثتها لم تعد محليةً، بل توشك أن تُعدي الخارج بحكم كثافة المعتمرين الذين تبقى جدةُ مدخلَهُم و مَخرجَهُم. لنا إذاً أن نتباكى على عاميْن أضاعتْهما الوزارةُ المُهترِئةُ داخلياً رغم أن قياداتها (من الدكاترة). صدمنا عندما تسرب عن الوزير الجديد أنهم مازالوا يستخدمون الفاكس في مراسلاتهم البينيّة ويفتقرون لبُنيةِ تواصلٍ تكنولوجيٍ حديث، و هم نخبةُ العلماءِ خريجي الخارج. يبدو أن كثيراً من وزاراتنا ضلّتْ طريقها بين مَساريْن : إما قد يكون فساداً إحترافياً أو جهلاً إدارياً مُطبِقاً تُغلّفه بشعار نظافة اليد. و كلا المساريْن كارثيٌ على الوطنِ حالاً و مَآلاً. و علاج ذلك لا يكون إلا بحسن الاختيار بعد وضع توصيفات محددةٍ لكل وظيفةٍ قياديةٍ، و الالتزامِ بها، ثم المتابعة. Twitter:@mmshibani