نحن في أزمة (كورونا). فلْنكُن واقعيّين لا تنظيريّين. إن من حسن مواجهة الأزمات للنجاة منها (التعقل و التعاضد). يقتضي (التعقل) مراعاة كلٍ بحسب ظرفه. فالمطالبة بالشفافية الكاملة جميلة نظرياً، لكن إن رأى صاحب القرار أنها لن تزيد الناس إلّا خَبالاً و أنه مُحيطٌ بجوانب مكافحة الوباء و آفاقه جاز له أخذُ الحذر من الإعلام لتوجيهه بما ينفع الناس و يُوعيهم للوقاية لا ما يُنهك فكرهم بوساوس تضر و لا تنفع. و يستوجب (التعاضد) التمسك بالثقة في قادة المركب الصحي. ففي الأمواج المتلاطمة تتمسك بربّان السفينة و معاونيه لأنهم الأعرفُ بنقاط قوتها و ضعفها حتى يبلغوك شط الأمان. ليس هذا وقتَ الإقالة، لأنها لن توقف كورونا أو تعالجه، فهي تنفيس لامتصاص غضب الناس بينما نحتاج عملا إنقاذيا حقيقيا لا تنفيسيا. الغضب لا يُنجي سفينة..التعقل يستدرك أحوالها. Twitter:@mmshibani