أعطت كثير من وسائل الإعلام الأمريكية إهتماماً واضحاً بمخاض زيارة الرئيس أوباما لخادم الحرمين الشريفين. بل ان تسريبات الجانب الأمريكي حرصت أن تعطي إنطباعاً بنجاحها لتُزيل ما ترسخ في الأذهان من إمتعاضه الشديد من واشنطن الأشهر الماضية. تدرك الدوائر الأمريكية أن قيادتهم ليست في أفضل أحوالها دولياً. وتفاوت لوْمُها بين الضعف و التردد حيال حلفائها. و تعزز ذلك في أزمة أوكرانيا. لكنها تُجمع أن السعودية ليست كبقية الحلفاء. فهي آخر ما يمكن أن يفكر سياسيٌ محنّكٌ في التفريط فيه. فإن فعلها فذاك تشكيكٌ في سياسته أو حنكته. طهران ودمشق كانتا أكثر القلقين من الزيارة. أدركتا أن حراك الرياض الدبلوماسي العالمي أتى أُكُلَه كدرسٍ حرص أوباما على التعامل معه إيجابياً. ستُبدي الأسابيع القادمة كثيراً من خفايا تلك النتائج. Twitter:@mmshibani