سلمه الله رئيس تحرير صحيفة البلاد الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،، فقد اطلعت بامتنان بالغ على مقالكم المنشور بالعدد (20800) وتاريخ 20 ربيع الثاني 1435ه حول ذكرياتكم الجميلة مع والدي الجليل رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به على حوض سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم إنه سميع مجيب. هذا ولقد سررت غاية السرور لما ورد في مقالكم من لمحات موجزة عن حياة الوالد الكريم ومسيرته العطرة وتفانيه في خدمة مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم ومسجده النبوي الشريف وحرصه على مواصلة نهج الأسرة في تحفيظ القرآن الكريم ونشر التعليم في رحاب المسجد النبوي والذي استمر عقوداً عديدة،قبل إنشاء أول مدرسة ابتدائية في طيبة الطيبة, ومن ثم العناية بمكتباتها الموقوفة وسعيه لجمعها تحت قبة مكتبة المدينةالمنورة الواقعة في الواجهة الجنوبية للمسجد النبوي الشريف.كما جعل من مكتبته الخاصة (مكتبة الفقيه) مقصداً لطلاب العلم وللباحثين والدارسين لتاريخ المدينةالمنورة ومآثرها وتراثها العريق,فجزاه الله تعالى خير الجزاء على ما قدم لوطنه وأمته وتقبله في الصالحين إنه ولي ذلك. وإذ أعرب لكم بهذه المناسبة عن جزيل شكري لهذا الوفاء وما أبديتموه من مشاعر المحبة والتقدير لسيدي الوالد العزيز, وهو ما ينم عن حسن الخلق وطيب المعشر ،أرجو الله تعالى أن يغفر ويرحم والدينا ووالديكم وجميع المسلمين رحمة واسعة وأن يسكنهم فسيح جناته إنه تعالى جواد كريم. مع أطيب تمنياتي لكم بمزيد التوفيق والنجاح وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري،،، أخوكم:أسامة بن جعفر فقيه