الكويت -واس اختتمت بالكويت أمس أعمال المؤتمر ال 76 لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تم اعتماد وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية. ورأس وفد المملكة في المؤتمر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وقال معالي وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأول للجنة وزراء الصحة بدول (التعاون) التي عقدت ضمن أعمال المؤتمر : " إن اللجنة شكلت ضمن منظومة مجلس التعاون بموجب القرار الوزاري الخليجي في دورته ال 127 التي استضافتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في يونيو الماضي". وأضاف : إن "إنشاء اللجنة يندرج في إطار تعزيز وتطوير العمل المشترك وتنفيذ قرارات المجلس الأعلى والمجلس الوزاري لدول التعاون لوضع ورسم السياسات والاستراتيجيات الخليجية , بالإضافة إلى التعامل مع الأمور الطارئة في تلك الدول ، مشيراً إلى أن اللجنة الوزارية أقرت اليوم دراسة بعض القرارات وعمل توصيات بشأنها وإرسالها إلى الوزارات للعمل عليها قبل التصديق عليها في الاجتماع المقبل". وبين الدكتور العبيدي أن هناك تعاون مشترك بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة التعاون والأمانة العامة واللجنة الوزارية لوزراء الصحة ضمن مجالات متعددة. وعن اعتماد المؤتمر ال 76 لمجلس وزراء الصحة في دول التعاون الدورة ال 39 لوثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية , عد ذلك دليلا على نجاح خطة الوزارة في التصدي لهذه الأمراض وحرصها على التصدي لعوامل الخطورة من الأمراض المزمنة غير السارية في شتى المجالات الصحية والبيئة والتربوية وغيرها. من جهته أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن التقدير لدولة الكويت لاستضافتها فعاليات المؤتمر ال 76 لمجلس وزراء صحة (التعاون) ، مؤكداً ثقته بأن المكتب التنفيذي ل (صحة التعاون) سيواصل جهوده للقيام بالمسؤوليات وسيواصل عمله كذراع فنية لكل وزارات الصحة الخليجية. وقال الزياني : "إن المؤتمر جاء متماشيًا مع المؤتمر السابق في 2013م ، وضم توصيات كثيرة ووضع الآليات التنفيذية لها ونحن في الأمانة العامة نثمن الجهود الملموسة ،والدور الحيوي البناء الذي يقوم به المكتب التنفيذي ل (صحة التعاون) في تطوير العمل الخليجي المشترك في المجال الصحي". وخرج المؤتمر ال 76 لمجلس وزراء صحة التعاون الدورة ال 39 في ختام أعماله بعدة قرارات مهمة فضلاً عن الموافقة على وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية أبرزها اعتماد الخطة الخليجية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. وتبنت القرارات برنامج تأهيل القيادات الصحية الخليجية في المجالات المعتمدة لمكافحة الأمراض غير السارية , وعقد اجتماع اللجنة الخليجية للتغذية مع الهيئة الخليجية للمواصفات والمقاييس , والموافقة على تخصيص جائزة خليجية سنوية لأفضل الانجازات والمبادرات للتصدي للأمراض. كما تم اعتماد مركز دسمان للسكري مركزاً خليجياً مرجعياً متعاوناً مع المكتب التنفيذي لمجلس صحة التعاون , وتشكيل لجنة من المختصين من الدول الأعضاء للاستفادة من خبرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط , واعتماد مركز راشد للسكري والأبحاث مركزاً خليجيًا مرجعياً متعاوناً مع المكتب التنفيذي. وأكدت القرارات أهمية تطبيق اللائحة الخليجية الموحدة على الأسواق الحرة واعتماد خارطة الطريق لاستقدام الخبراء وبناء القدرات والميزانية المطلوبة لبعض الأعمال. كما أيدت طلب المملكة العربية السعودية تخصيص الأول من فبراير كل عام يومًا خليجياً توعويا بمسمى (اليوم الخليجي لحقوق المريض) وحث الدول الأعضاء على المشاركة الفعالة في اللقاء الخليجي الأول لذلك اليوم في المملكة. وشددت القرارات على وجوب دعم تنفيذ حملات التحصين ضد شلل الأطفال في اليمن عبر الموافقة على دعم حملات التحصين ضد شلل الأطفال والطلب من وزارة الصحة اليمنية وضع تصور شمولي وخطة تنفيذية متكاملة خلال شهر واحد. ولفتت القرارات النظر إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات ضد شلل الأطفال في دول المجلس بالاستمرار في الحفاظ على المستويات العالية من التغطية بالتحصين الروتيني والعمل على وضع خطط طوارئ احترازية واستشارة منظمة الصحة العالمية والتنسيق مع المكتبين الإقليميين لمنظمة الصحة العالمية لشرق الأوسط وأفريقيا. واعتمد المؤتمر في قراراته دليل مكافحة مرض متلازمة الجهاز التنفسي الصادر من السعودية كدليل مرجعي موحد للحالات والبروتوكولات الخاصة بفيروس (كورونا) وتمت دعوة اللجنة الخليجية للأمراض المعدية لعقد اجتماع طارئ يضم استشاريين للأمراض المعدية والصحة العامة وخبراء قانونيين لتوحيد الجهود الخليجية واعتماد المختبر السعودي كمختبر مرجعي خليجي للتعامل مع حالات (كورونا). وأكدت القرارات ضرورة تفعيل دور ضباط الاتصال للوائح الصحية الدولية وتبادل المعلومات , وحث وزارات الصحة في الدول الأعضاء على العمل على ربط موقعها الالكتروني بموقع المكتب التنفيذي الالكتروني الخاص بفيروس (كورونا). وأشارت إلى ضرورة سرعة تحويل حصص الدول لتنفيذ أنشطة المرحلة الثانية لاستراتيجية جعل منطقة شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا وحث الدول على تقديم الدعم الفني والمعلوماتي وتقوية فرص التدريب للأطباء اليمنيين العاملين في مجال طب الأسرة. وحثت مجالس التخصصات الطبية في دول المجلس على عمل توأمة مع مجلس التخصصات الصحية اليمني والموافقة على المشروع المقترح من لجنة الخبراء المكلفة تطوير بوابة الربط الالكتروني للمكتب التنفيذي مع الدول الأعضاء.