محمد قاسم أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، عن اعتماد الهيئة مبلغ (10) ملايين ريال إضافية لتسريع تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من القرية التراثية بالعلا وذلك بعد التفاعل الكبير الذي لقيه سموه من قبل المجتمع المحلي في المحافظة المتمثل في إعادة تهيئة البلدة بأسرع وقت ممكن من خلال ما لمسوه من فوائد اقتصادية واجتماعية من تأهيل قريتهم . جاء ذلك خلال تدشين سموه يوم أمس الأول فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث ببلدة العلا التراثية التي تستمر طوال أيام إقامة الملتقى وسط حضور ومشاركة نخبة من العلماء والمسئولين والأدباء والمهتمين بالتراث العمراني وتفاعل كبير لأفراد المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة . وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن هيئة السياحة تعمل في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ، كما تعمل الهيئة بالتضامن مع منطقة المدينةالمنورة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية ومحافظ العلا ومسئوليها وأهاليها الذين أبدوا حماساً لإعادة تأهيل بلدتهم التراثية . وقال سموه إن محافظة العلا تمتلك مخزونا تراثيا وثقافيا وسياحيا قل ما يجتمع في مكان واحد معبرا عن ثقته الكبيرة في قدرة أهالي المحافظة على حماية هذه المكتسبات الوطنية كما أعرب عن أمله أن تصبح العلا يوماً وجهة سياحية يفدها السياح من كل مكان . وأشاد سموه خلال رعايته أمس الأول إطلاق الفعاليات التراثية المصاحبة لملتقى التراث العمراني الثالث في المدينةالمنورة بحضور الشعر النبطي في البلدة القديمة بالعلا مؤكداً سموه على أهمية التراث العمراني في تاريخ الدولة السعودية وضرورة توعية النشء بتراث وتاريخ بلاده. وثمّن سموه ما توليه القيادة من اهتمام كبير بقضايا التراث العمراني الوطني.وقال سموه :" إنه تم إقرار خطة تطوير العلا التراثية وهي خطة موسعة تشمل على منتجعات ومن ضمن الخطة إنشاء المطار وهو موجود بحمد الله حاليا بالإضافة إلى تطوير موقع مدائن صالح بالكامل وهذا حصل أيضا مبينا أننا نعمل مع الخطوط السعودية والخطوط الأخرى لتزايد ترددات الرحلات مع تزايد الزوار وأيضا سيكون قريبا إضافة (300) غرفة فندقية ونتوقع أيضا دعم المنتجعات في العلا لتكون مقصد يبقى فيه المواطن لأيام ".بعد ذلك توجه سموه وضيوف الحفل والمشاركون إلى المسرح المفتوح حيث أقيمت عدد من الفعاليات الشعبية وفي مقدمتها الأمسية الشعرية التي تم تنظيمها لأول مرة في ملتقى التراث العمراني في نسخته الثالثة والتي عبر خلالها الشعراء عن ذكرياتهم ومشاعرهم تجاه التراث العمراني وارتباط مواقعه بالذكريات الشخصية أو الأحداث التاريخية.