قال البيت الابيض انه يؤيد بقوة نظاما مصرفيا مملوكا للقطاع الخاص وذلك بعد أن تسببت شائعات بأن الحكومة الامريكية قد تؤمم بنوكا في هبوط حاد لاسهم مصرفي بنك اوف امريكا وسيتي جروب. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض في مؤتمر صحفي "هذه الادارة ما زالت تعتقد بقوة ان نظاما مصرفيا مملوكا للقطاع الخاص هو الطريق الصحيح مع ضمان ان يخضع لقدر كاف من الاجراءات التنظيمية بواسطة هذه الحكومة." "ذلك هو ما نؤمن به منذ فترة وسنستمر على ذلك." وقال متعاملون في بورصة وول ستريت ان تعليقات المتحدث باسم البيت الابيض ساعدت الاسهم الامريكية على التعافي من أدنى مستوياتها. وقلصت اسعار السندات الحكومية الامريكية مكاسبها إذ تراجعت جاذبيتها كملاذ استثماري آمن مع صعود الاسهم. وألح الصحفيون في سؤال جيبز عما إذا كانت تعليقاته تعني ان ادارة اوباما لن تؤمم البنوك مطلقا فأجاب قائلا "أعتقد انني كنت واضحا جدا بشان النظام الذي يطبقه هذا البلد وسيستمر في تطبيقه. من جهة ثانية عمل البيت الابيض جاهدا على تهدئة المخاوف من تأميم القطاع المصرفي الاميركي في وقت هبطت فيه اسهم مصرفي سيتي غرب وبنك اوف اميركا في بورصة وول ستريت. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس في لقاء مع الصحافيين ان "الادارة ما زالت تومن بقوة ان نظاما مصرفيا خاصا يتناسب مع الطريق الواجب اتباعه". واكد غيبس ان القطاع "سينظم بما فيه الكفاية" من قبل الدولة. وادى هذا التصريح الذي نقل على الهواء مباشرة الى تراجع اسهم المصارف في بورصة نيويورك. ومن ناحيته، دحض متحدث باسم وزارة الخزانة الامركية "الشائعات حول السوق" وذلك ردا على تعليقات المحللين الذين يعتبرون ان تأميم بعض المصارف امر لا بد منه. وقال هذا المتحدث، اسحق بيكر، في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس "هناك الكثير من الشائعات حول السوق وكما يحصل دائما ولكن يجب ان لا ننظر الى هذه الشائعات على انها مؤشر على السياسة التي تنتهجها ادارتنا". واضاف "كما قال وزير الخزانة تيموثي غايتنر سوف نحافظ على نظام مالي يمسكه ويديره القطاع الخاص". وكان عدد من المعلقين اعلن ان الصعوبات التي يمر بها مصرفي بنك اوف اميركا وسيتي غروب تجعل تأميمها امر لا بد منه.