تقوم أمانة محافظة جدة خلال أربعة أسابيع بتسليم مشروعي الجسرين المنشأين علي تقاطعي طريق الأمير متعب مع شارع محمد بن عبد العزيز "التحلية" وطريق الملك فهد مع شارع قريش واللذين تصل تكلفتهما الإجمالية إلى 37 مليون ريال بهدف القضاء علي مشكلة النقل وتحقيق السيولة المرورية المطلوبة بشوارع مدينة جدة . من جانبه أوضح المشرف العام علي المشاريع بأمانة محافظة جدة الدكتور أحمد بانافع أن معظم مشاريع الأمانة تسير وفق الجدول الزمني المعدل لها بعد تمديد فترة الانتهاء من المشاريع بسبب وجود العديد من الخدمات في مواقع تنفيذها، وهو ما تطلب وقتا لعمل التحويلات اللازمة لها بالتعاون مع الجهات الخدمية المختلفة كشركات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي، موضحا أنه سيتم خلال عام استلام 10 تقاطعات. وأشار إلى أن مشروعي التقاطعين - اللذين سيتم تسليمهما خلال شهر - شهدا في بداية التنفيذ بعض المعوقات التي تمثلت في مسارات الخدمات الموجودة في مواقعهما، مما أدي لتأخرهما عن الموعد الذي كان محددا من قبل للتسليم، وبعد تعديل الجدول الزمني لهما سارا بخطوات متسارعة، مؤكدا أن أغلب مشاريع التقاطعات تسير بمعدلات أكبر من المخطط لها عقب الانتهاء من مشكلة الخدمات التي كانت تتسبب في إيقاف بعض المشاريع. وقال إن الشركة المنفذة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان تلافي أية اختناقات مرورية أثناء تنفيذ هذين المشروعين، حيث تم رسم خريطة لمرور الشاحنات العملاقة التي تحمل المعدات الخاصة بالعمل فيهما و قصر مواعيد مرورها بعد منتصف الليل فقط، كما تم عمل خطة تعاونية بين الشركة المنفذة والمرور للتنسيق بينهما بما يضمن تسهيل السير في الطرقات المرتبطة بمشروعي الجسرين الجديدين، وهو ما تحقق بالفعل رغم وجود " كمرات " مسبقة الصنع يصل وزن الواحدة منها إلى 50 طنا تم نقلها إلى موقع العمل. وأضاف أن الأمانة تتفادى - قدر الإمكان - إرباك المرور وإغلاق بعض الشوارع عند تنفيذ هذه المشاريع، وتعمل بالتعاون مع الشركات المنفذة على تجنب أية اختناقات مرورية أو إعاقة للحركة، موضحا أن الأمانة اتخذت بالفعل الكثير من الإجراءات والتدابير اللازمة التي تساعد على عدم إغلاق الطرق الرئيسية والاستفادة من شوارع الخدمة على جانبي الطريق، فضلا عن تنفيذ التحويلات المرورية المطلوبة. وأوضح المشرف العام على المشاريع بأمانة جدة أنه من المتوقع أن تؤدي المشاريع الجاري تنفيذها إلى انسيابية واضحة في الحركة المرورية، وتساعد بشكل كبير في القضاء على الزحام وفك الاختناقات المرورية، بما ينعكس إيجابا على كافة مجالات الحياة في عروس البحر الأحمر بتنظيم الحركة المرورية لتستوعب كافة المركبات التي تقدر حاليا بأكثر من مليون مركبة عاملة تقطع أكثر من ستة ملايين رحلة يومياً ومن المنتظر أن ترتفع أعدادها خلال السنوات المقبلة .