منحت "نقابة نقاد السينما والأفلام التلفزيونية" في فرنسا الفيلم اللبناني "بدي شوف" لجوانا حجي توما وخليل جريج جائزتها السنوية "لافضل فيلم خاص فرانكوفوني". والفيلم الذي صور في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان عقب حرب صيف العام 2006، من بطولة كاترين دونوف وربيع مروة ويشكل محاولة لرصد نظرة فنان اجنبي الى ما حدث في لبنان. وسعى الثنائي جريج وحجي توما في عملهما الذي يتضمن ابعادا تشكيلية هندسية، الى ان يرسم بالصورة عملية وضع الفنان في المكان ما يكسب الدمار القائم بعدا اضافيا ويضعه تحت اضاءة اخرى تتمثل بهذا الحضور الاجنبي المختلف الذي يريد ان يعرف ويرى وهو يجوب انحاء المكان. وكانت هذه الجائزة استحدثت العام الماضي لمكافأة فيلم "انتج على نحو مشترك مع فرنسا وناطق بالفرنسية" لكن ايضا وخصوصا يتضمن "لغة خاصة" او متميزة، وفق ما ورد في بيان صادر عن النقابة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. ومنحت النقابة جائزة افضل فيلم فرنسي للعام 2008 لفيلم المخرجة انييس فاردا التي قدمت في عملها "شواطئ انييس" سيرة شاعرية جدا وتأملية في حياتها وحياة زوجها المخرج جاك ديمي الذي رحل اثر اصابته بالايدز في الثمانينات حين كان هذا المرض لا يزال مجهولا ويخيف الكثيرين. وتصور انييس فاردا في شريطها تاريخ اسرتها التي عاشت الحرب العالمية الثانية وانتقلت بين باريس وبلجيكا وجنوب فرنسا. كما تصور بيتها وعملها وعمل جاك ديمي كل في مشروعاته المتفرقة والتي باعدت في النهاية بينهما. وتمنح هذه الجائزة منذ العام 1946. اما جائزة افضل فيلم اجنبي التي تمنح منذ 1967 فقدمت لفيلم "ذير ويل بي بلاد" (ستسيل دماء) للاميركي بول توماس اندرسون الذي تدور احداثه في كاليفورينا مع بداية اكتشاف الذهب الاسود وحيث يقرر اب وابنه الصغير بالتبني الهجرة الى هناك. ومنحت جائزة العمل الاول لفيلم "اسمها سابين" الذي انجزته الممثلة ساندرين بونير حول اختها التي تعاني من مرض التوحد (اوتيست). وصور الشريط في ايقاع حميمي حساس وخاص يقلق مشاهده بعذابات الاخت الاصغر لكن وخصوصا بعدم توافر المؤسسات اللازمة لرعايتها في فرنسا وثقل الاجراءات البيروقراطية في مسارات العلاج وتوفير العناية. كما نال هذا الفيلم جائزة افضل عمل وثائقي للعام 2008 في فئة جوائز الافلام التلفزيونية التي يمنحها النقاد ايضا بينما حصل على جائزة الفيلم الروائي في هذه الفئة شريط "امي مجنونة" لجان بيار اميريس. ومنحت افضل جائزة في هذا الباب لكتاب "اصدقاء اميركيون" للمخرج برتران تافيرنييه والصادر عن معهد "لومييير" بالتعاون مع دار نشر "آكت سود".