أكد استشاري أمراض وزراعة الكبد والجهاز الهضمي والمناظير في مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور عبدالله سعيد قزي الغامدي أن 40% من المصابين بالفيروس (ج) لا يعرفون مصدر الإصابة لديهم. وأوضح أن مسببات انتقال العدوى بالفيروس الكبدي (ج) كثيرة ومن أهمها نقل الدم الملوث بالفيروس قبل عام 1993م والأدوات المستخدمة في الحجامة إذا استخدمت لأكثر من شخص وكذلك أدوات الحلاقة وأدوات قص وتهذيب الأظافر المستخدمة في صالونات التجميل حيث تعد من أهم مسببات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في حال تلوثها بدم المصاب واستخدامها من قبل شخص آخر سليم دون تعقيم كافي، مشيرا إلى أن أكثر الحالات المكتشفة جاءت عن طريق الصدفة أثناء عمل فحص ما قبل الزواج أو عند التبرع بالدم. وأشار إلى أن الفيروس الكبدي ج له 6 أنماط أكثرها انتشارا في المملكة النمطين 1 و4، وتكون مدة علاجهما سنة كاملة ونسبة الاستجابة تكون ما بين 50 إلى 60%، بينما النمطان 2 و3 الأقل انتشارا من سابقيهما وتكون فترة العلاج ستة أشهر ونسبة الاستجابة عالية جدا تتراوح بين 70 إلى 90% وأوضح أنه لا يوجد حتى الآن دراسات دقيقة وكافية عن أعداد المصابين بالمرض في المملكة العربية السعودية وإن كان قد لوحظ أنه أكثر انتشارا في بعض المناطق عن غيرها مثل المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى وجود دراسات سابقة أجريت في الرياض بينت أن نسبة الإصابة بالنمط الجيني 4 تصل إلى 60% بينما تصل نسبة الإصابة بالنمط الجيني 1 إلى حدود 20%، وأثبتت أن نسبة الاستجابة النهائية والدائمة للبيغاسيس مع الريبافيرين من 50 إلى60% بعد نهاية العلاج.