التقى ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي الجديد لافغانستان وباكستان مع نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني السابق في مدينة لاهور الخميس للتعرف على وجهة نظر التيار المحافظ في التوجه الحالي للبلاد. ويعتبر شريف وهو من منتقدي السياسات الامريكية واحدا من أكثر السياسيين شعبية في باكستان ومعقله هو البنجاب وهو اغنى اقاليم باكستان وأكثرها تعدادا للسكان ونفوذا سياسيا. ووصل هولبروك الى اسلام اباد يوم الاثنين والتقى مع الزعماء السياسيين والعسكريين للبلاد وامس الاربعاء زار منطقة موهماند القبلية للاطلاع على استراتيجية الحملة المستمرة منذ ستة اشهر لطرد المتشددين. وتشكو باكستان من ان انصياعها على مدى سبع سنوات للاجندة الامريكية في الحرب على الارهاب أسفر عن تراجع الامن في البلاد وسمح للهند منافستها بكسب نفوذ في أفغانستان مما يعرضها لخطر التطويق. ومن المتوقع ان يذهب هولبروك بعد أفغانستان الى الهند. ويعتقد كثير من السياسيين انه على الولاياتالمتحدة ان تتعامل مع محافظين من التيار الاساسي مثل شريف لانهم يمثلون أكثر المزاج العام. ويرى ليبراليون ان شريف يدفع بباكستان أكثر الى طريق محافظ ديني له عواقب وخيمة. لكنهم يخشون ايضا من ان زرداري لا يملك الجاذبية الشعبية لزوجته التي اغتيلت بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان الراحلة ليكسب «عقول وقلوب» الشعب الباكستاني في نضاله ضد التشدد والتطرف الديني.