استعرض سفير خام الحرمين الشريفين في بروكسل المهندس عبد الله المعلمي سياسات المملكة العربية السعودية ومواقفها تجاه عدد من القضايا والمسائل الدولية والإقليمية وكذلك مستقبل العلاقات بين التكتل الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى خياراتها الإقليمية والدولية . وقدم عرضا مستفيضا عن المقدرات البشرية والثقافية والاقتصادية للمملكة وما تتمتع به من أرضية اقتصادية وبشرية صلبة ومتينة . وأبرز السفير عبر الأرقام والمؤشرات ما تشهده المملكة من خلال العملية التنموية الشاملة في مختلف القطاعات, مؤكدا بلوغ المملكة درجة عالية من النمو الفعلي اقتصاديا واجتماعيا وعلميا من جهة وبنائها لاقتصاد ذي مصداقية يتجاوز بشكل كبير الاعتماد على الموارد النفطية . و حذر المهندس المعلمي في ندوة خاصة نظمها المعهد الأوروبي للشؤون السياسية في بروكسل امس حول " سياسات المملكة العربية السعودية ومواقفها تجاه عدد من القضايا والمسائل الدولية والإقليمية " حذر من العواقب الوخيمة لتغافل الدول الغربية وبما فيها الاتحاد الأوروبي عن السياسات الإسرائيلية المدمرة وما تمثله من خطر فعلي على الأمن والسلامين العالمي والإقليمي . وتطرق سفير خام الحرمين الشريفين خلال الندوة إلى محاور محددة تتعلق بدور المملكة ومواقفها تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط بوصف السلام الشرط الرئيس لبسط أي استقرار إقليمي فعلي ومستدام وذي مصداقية . و أشار إلى مسألة الأمن في مجال الطاقة والسياسة التي تنتهجها المملكة بهدف إقامة علاقات عادلة ومتوازنة بين المنتجين والمستهلكين وإرساء حوار فعلي يعود لمصلحة الطرفين. وتناول كذلك ملف العلاقات الخليجية الأوروبية والعراقيل التي تواجه التوصل إلى توقيع اتفاقية للتبادل الحر بين الطرفين وحمل مسئولية تعثر المفاوضات وبعد ثماني عشرة سنة من إطلاقها إلى الشريك الأوروبي ولدوافع ذات طابع سياسي لا علاقة لها بالشؤون التجارية. مدير المركز الأوروبي للشؤون السياسية ريتشارد ويتمان قد أشاد في تقديمه للندوة بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الصعيدين الإقليمي والدولي وحرص المملكة على دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي وإقامة علاقات دولية قوامها الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة . و أشار إلى عدد من المواقف البارزة للمملكة سواء في دعم الاستقرار الإقليمي عبر طرح مبادرة السلام العربية أو عبر دعم الاستقرار الاقتصادي في العالم وانتهاج سياسة مسئولة تراعي مصالح مختلف الأطراف. عقب الندوة جرى نقاش واف بين المهندس عبد لله المعلمي وعدد من المشاركين في أعمال الندوة حيث أجاب المحاضر على الأسئلة المحددة بشأن سياسات المملكة الإقليمية والدولية ومواقفها تجاه عدد من القضايا ومنها عملية السلام في الشرق الوسط والعلاقات الأوروبية الخليجية ومسألة أمن الطاقة والعلاقات مع دول الجوار . حضر الندوة عدد من الخبراء والمختصين والمتابعين للشؤون الخليجية الأوروبية والعلاقات العربية الأوروبية بشكل عام إضافة إلى سفراء كل من دولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وسفيرة مجلس التعاون الخليجي في بروكسل ورئيس بعثة الجامعة العربية ومندوبين عن السفارات الأوروبية والبرلمان الأوروبي .