عرض السفير الألباني لدى المملكة السيد أدميريم باناي عددا من الفرص الاستثمارية في بلاده على المستثمرين السعوديين خلال لقائه أمس الاول بالأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري حيث بحثا في مقر الغرفة الرئيس بجدة سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين. وكشف أمين غرفة جدة أن الزيارة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة الألبانية لتوسيع علاقتها الاقتصادية مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة حيث دعا أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة بلاده والتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك مشيرا إلى أن ألبانيا تعتبر من الدول التي تتمتع بسمعة قوية في مجال الاستثمار وسوف يقوم نخبة من أصحاب الأعمال في دولة ألبانيا بزيارة عمل لغرفة جدة منتصف فبراير الحالي يتم خلالها التوقيع على اتفاقية تعاون بين غرفة جدة وغرفة تيرانا لدعم فرص الاستثمار بين البلدين . وذكر أن العلاقات بين المملكة وألبانيا متينة حيث وقع البلدان اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتيهما ومذكرة تفاهم في شأن المشاورات الثنائية السياسية بين وزارة الخارجية بالسعودية وألبانيا واتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين حيث أسهمت الاتفاقية في دعم العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتعليمي والعلمي والتقني والثقافي والإعلامي والسياحي والشبابي والرياضي بما في ذلك المشروعات الصناعية والبترولية والمعدنية والبتر وكيماوية والزراعية والحيوانية والسياحية والصحية وتبادل المعرفة والخبرات الفنية لبرامج تعاونية محددة. من جانبه كشف السفير الألباني بأن بلاده التي تقع في جنوب شرق أوروبا تتمتع باقتصاد مستقل وحر ولكنها تعتبر من الدول المتوسطة والغنية والاقتصاد التي تعتمد عليه هو الزراعة وبعض الصناعات والسياحة وبعض المزروعات مثل المشمش والخوخ والخضروات. وأشار إلى أن 70% من سكان ألبانيا البالغين 4.5 مليون نسمة مسلمين وأن مساحة بلاده تصل حوالي 28.748كم مربع ويصل عدد سكانها إلى حوالي أربعة ملايين ونصف المليون نسمة حيث يقع 75% من السكان في المناطق الريفية و25% في المدن وتعتبر (تيرانا) هي عاصمة البلاد ويسكنها حوالي نصف مليون نسمة وأهم المدن فيها: دورس (الميناء الرسمي) وشكودرا والباسان. يذكر أن الإسلام دخل ألبانيا عام 1430م على يد الخلافة العثمانية وظلت مملكة من ممالكها حتى عام 1920م ويذكر المؤرخون أن الإسلام دخل قبل ذلك عن طريق جزيرة صقلية حيث وصل إلى ألبانيا عدد من تجار المسلمين وتعتبر ألبانيا من أفقر بلاد أوروبا ويبلغ متوسط دخل الفرد 480 دولار سنويا.