أكد نائب رئيس لجنة تأجير السيارات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سعيد بن علي البسامي ان عرض اسعار تأجير السيارات في المملكة أقل من دول مجلس التعاون الخليجي . وأشار الى ان المهرجانات السياحية في المملكة تزيد من الاقبال على استئجار السيارات بمختلف فئاتها من قبل شرائح المجتمع للاستمتاع بسياحة ناجحة لافتاً الى ان مهرجان جدة غير 29 يزيد من هذه الحركة خاصة وان مدينة جدة تتميز بأماكن سياحية مختلفة تتطلب من السائح ان يتنقل بين جنباتها حيث يتجه في بعض الاحيان الى مكاتب تأجير السيارات لاستئجار السيارة التي تتناسب معه ومع اسرته هذا على خلاف المواسم المختلفة طوال العام . وأفاد ان مكاتب تأجير السيارات اصبحت تطور من نشاطها وعملها وذلك بالاطلاع على الآلية التي حددتها لجنة تأجير السيارات بالغرفة التي قطعت شوطاً كبيراً في تنظيم عمل هذه المكاتب طوال العام وبشكل يخدم المواطن والمقيم . وبين ان مهرجان جدة غير 29 لعب دوراً كبيراً في الاقبال على تأجير السيارات التي تتراوح اسعار الصغيرة منها من 60 ريالاً الى 100 ريال والفئة المتوسطة من 130 ريالاً الى 260 ريالاً والفئة الكبيرة من 350 ريالاً الى 600 ريال والسيارات الفارهة من 800 ريال الى 2000 ريال اضافة الى السيارات العائلية التي تلقى إقبالاً شديداً من قبل الاسر التي تعشق التنزه والتنقل بين مناطق المملكة ومحافظاتها . واشار رئيس لجنة تأجير السيارات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة الى انه ومع تنافس معظم الجهات التي تقدم خدماتها مع مهرجان جدة غير 29 الى تقديم العروض الشيقة والجذابة للسائحين تستعد شركات ومؤسسات بل وتتنافس في تقديم خدمات مميزة للزوار على مستوى فئاتهم ورغباتهم بتطوير اسطولها بموديلات 2009م . وذكر ان مكاتب ومؤسسات وشركات تأجير السيارات بجدة أصبحت تتعامل مع نظام GPS لمراقبة السيارات الفارهة وأصبح هذا النظام في متناول الجميع وبتكلفة لا تزيد عن الألف ريال قابلة للتخفيض مستقبلاً إذا كثر عدد المشتركين في هذا النظام الذي تسعى لجنة تأجير السيارات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لتذليل الصعوبات التي تواجه قطاع تأجير السيارات . وبخصوص لائحة القائمة السوداء افاد البسامي ان الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومن خلال لجنة تأجير السيارات تبحث في ايجاد لائحة مستقلة لمكاتب تأجير السيارات والاعدادات جارية في هذا الخصوص حيث كانت تعاني مكاتب تأجير السيارات من عدم قبول بلاغات طلب الدوريات في اثبات حالة من المستأجرين العابثين بالسيارات وأصبح الآن بتوجيه من مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي السعدي في قبول البلاغات ولازالت اللجنة تطلب المزيد في حل مشكلة المبالغ البسيطة التي لا تستوجب تحويلها الى المحاكم القضائية وانهائها في قسم الشرطة . واضاف ان اللجنة كان لها آراء تم رفعها الى وزارة الداخلية في سبيل حل المشاكل التي تواجه هذا القطاع وكان من أهم المقترحات وضع لوحات سياحية لقطاع تأجير السيارات وفق ما هو معمول به في بعض الدول المجاورة . وقال : أما بخصوص حوادث السيارات وعدم دفع المتسبب ما عليه من تلفيات وتحويلها الى المحاكم فهذا يضيف اعباءً على القضاء حيث ان نسبة الخطأ محددة من قبل المرور وفواتير التلفيات مرفقة في القضية ولا تحتاج الى قاض وجلسات مع العلم ان شركات التأمين لازالت تتنصل من تسديد ما عليها ويجب على مؤسسة النقد العربي السعودي ان تعاقب شركات التأمين التي تبحث عن اي مخرج من تسديد ما عليها . وأضاف قائلا : فيما يتعلق بالاحوشة الخاصة بحجز السيارات فلا زالت المشكلة قائمة في عدم وجود آلية واضحة لتنظيمها حيث ان كل موقع حجز يضع تصوراً خاصاً به في نقل السيارة من مكان الحادث ثم الى المرور ثم الى موقع الحجز ووضع مبالغ مختلفة من موقع حجز الى حجز آخر والمفروض ان لا يتجاوز 150 ريالاً مقابل السحب اضافة الى مائة ريال للحجز لمدة شهر في الاحوشة ليصبح المبلغ الاجمالي 250 ريالاً فقط كحد اقصى وتنظيم شبكة بين مواقع الحجز مرتبطة بالمرور والشرطة . وتوقع البسامي ان تشهد مدينة جدة نهضة في كل المجالات مما يتوجب النهوض في رفع مستوى قطاع تأجير السيارات لتقديم خدمة مميزة للمواطنين والمقيمين والوافدين . وتتسابق المراكز التجارية والاسواق في عروس البحر الاحمر على تقديم العروض والتخفيضات لزوار مهرجان " جدة " 29 حيث ارتفعت المبيعات خلال ايام الصيف بنسبة تتراوح بين 70 و100 %.واشار العاملون في هذه لاسواق الى حرصهم على الاستعداد لهذا الموسم منذ وقت مبكر مؤكدين ان جدة تحولت الى مركز تجاري عالمي في ظل استقبالها اكثر من 6 ملايين زائر سنويا سواء عبر المهرجان أو موسمي الحج والعمرة وان الاسواق تعج بالزحام والحركة على مدار اليوم مما يعد بمثابة شهادة نجاح للمهرجان وتأكيدا على مرور جدة بموسم سياحي استثنائي . وأوضح احمد سعد الكبودي مدير أحد المراكز التجارية ان جدة تشهد هذه الايام بالتزامن مع مهرجان جدة غير 29 اقبالا كبيرا من مرتاديها من أجل التسوق وشراء بعض المستلزمات من تحف وهدايا . واضاف ان هناك شريحة أخرى من المتسوقين يحرصون على اقتناء بعض الأدوات البسيطة كالملابس الجلدية والادوات الخشبية البسيطة والسجاد المصنوع على اشكال فنية وتراثية في حين يحبذ البعض الآخر شراء بعض الاجهزة التقنية كآلات التصوير وبعض الاجهزة التقنية . فيما اعتبر عفيفي أحمد عفيفي مدير التسويق والعلاقات العامة في احد اسواق البلد ان جدة تشهد زحاماًً غير طبيعي نتيجة اقبال السائحين من ابناء المناطق الأخرى على قضاء الصيف في جدة مشيرا الى ان هؤلاء يساهمون من خلال عمليات البيع والشراء في احداث حركة كبيرة في زيادة الدخل للأسواق اضافة الى ما يجنونه قبل مغادرتهم مدينة جدة . واكد ان منطقة البلد في جدة تعد من اكبر اسواق المملكة من حيث الحركة والمساحة وهناك من يشبهها بالمناطق الحرة لاحتوائها على جميع الاشياء التي يحتاجها المتسوق من ملابس وعطور ومجوهرات ومواد تجميل ومشغولات يدوية ومواد بناء ومراكز لبيع الاجهزة الالكترونية وكل المستلزمات التي يحتاجها الفرد في شتى جوانب حياته اضافة الى تركز المطاعم الشعبية والمطاعم الفخمة التي تقدم المأكولات المحلية والعالمية بها . وبين ان اسواق البلد تعتبر الأكثر ارتياداً طوال العام من جانب كل الفئات والجنسيات المقيمة مشيرا الى ان القادم يكفيه ان يشعر برهبة المكان وبأنه في سوق عالمي نظراً للتركيز الكبير والانتشار الواسع للمحلات التجارية الحديثة والقديمة وتداخلها مع البسطات والاكشاك التي تبيع بعض المواد الاولية والبسيطة كالبخور والخواتم والمسابح ويتراءى للقادم الى السوق من خلال هذا التجمع للمحلات في مكان واحد وكأنه في مدينة متكاملة خصوصا خلال فترة الازدحام من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الثانية من بعدمنتصف الليل وحسب بعض التقديرات الخاصة بالحركة التجارية والمالية . من جانبه كشف احمد البدوي المدير الاداري في احد المراكز على كورنيش جدة انهم يقدمون كل ما يحتاجه الزائر والسائح حيث لم يغفلوا احتياجات المتسوقين وعشاق سياحة التسوق الذين يمثلون الشريحة العظمى من السياح من اجهزة كهربائية والكترونية ومطاعم فاخرة لافتا الى ان المركز يشتمل على اكثر من 255 معرضا و312 مكتباً اضافة الى مساحة كبيرة للمواقف ملحقة بالمركز تتسع لما يقارب 1000 سيارة . واوضح طارق محمد عزاية مدير احد الاسواق بجدة ان المهرجان فرصة لأن تتسابق المراكز التجارية في عمل العروض والخصومات اللازمة على منتجاتها تمشيا مع هذا الحدث الذي يتكرر كل عام ويكونون بذلك قد أدوا الدور المناط بهم تجاه هذه المدينة الحبيبة وأهلها . أما المهندس فهد عبدالله الشريف مدير احد المراكز التجارية بجدة ان المراكز التجارية في جدة واجهة حضارية تغري الزائرين والسائحين الى عروس البحر الاحمر . وقال : نقدم تخفيضات حقيقية للسياح والمتسوقين وقد التزم بها اصحاب المحلات كتقدير للجهود التي تقوم بها الجهات المعنية بالسياحة . وامتدح ما يقوم به المسؤولون خلال فعاليات المهرجان من مجهودات متواصلة وعلى رأسهم الغرفة التجارية الصناعية من خلال رئيس مجلس ادارتها الشيخ صالح التركي الذي يقف ومنسوبو الغرفة على انشطة المراكز التجارية والتعرف على ما يقدمه الأبناء مدينة جدة خلال المناسبات المختلفة وفي مقدمتها مهرجان جدة غير لهذا العام . ونوه بالدور الكبير الذي يلعبه المهرجان في اثراء الحركة التسويقية للمراكز التجارية خصوصا ان الكثير من رواد هذه المدينة يحبون التمتع بزيارة اسواقها المتميزة والتي تحتوي على مختلف احتياجات السائحين التي ربما لا تتوفر إلا في أسواقها . أما محمد عبدالله بن علي مدير أحد الأسواق فأشار إلى ان مراكز واسواق جدة تمثل زخماًًًً اقتصادياً كبيراً يساهم في رقي المدينة وتقوية بنيتها الاقتصادية لافتاً الى ان السبب الرئيسي لارتياد اسواق جدة ومراكزها خلال مدة ايام المهرجان هو تواجد كل ما يحتاجه المتسوق في هذه الاسواق وقرب الاسعار من متناول الجميع . وبين ان الاحتياجات التسويقية في مراكز جدة التجارية تعتبر من افضل انواع البضائع الموجودة في المملكة من حيث التصميم والجودة . واضاف ان معظم المحلات التجارية تعمد الى طرح عروض كبيرة وتنزيلات مغرية في هذه الايام وخلال أوقات الاجازة الصيفية لانها تعتبر من الاوقات الذهبية التي وكما يقول تدر ارباحاً كبيرة تعوضهم ما قد يواجهونه من تراجع في مستوى الدخل بقية العام مشيرا الى ان ايراد فترة الصيف يفوق في اغلب الاحيان ما يحصلون عليه من دخل خلال باقي ايام العام . واعتبر الدكتور فؤاد المحاسني مدير أحد المراكز التجارية بجدة ان مدينة جدة تعد المحطة الاول لأنظار ابناء منطقة مكةالمكرمة وللمناطق القريبة منها خصوصا الراغبين في شراء ملابس ومستلزمات الاسرة الخاصة بالاجازات والاعياد والافراح . واشار الى ان الحركة التسويقية خلال الاسابيع الماضية نشطت في كثير من الاسواق والمراكز التجارية في مدينة جدة وذلك بسبب ارتفاع عدد السياح القادمين الى جدة للاستمتاع بمهرجان الصيف الذي شهد هذا العام تطورا ملحوظا من قبل القائمين على المهرجان خاصة فيما يتعلق بالانشطة والمسابقات والمسرحيات والفعاليات المختلفة التي اقيمت ولا زالت تقام في عدد من المتنزهات والمراكز والاسواق التجارية سواء داخل المدينة او على كورنيش البحر . وقال : بحكم خبرتي ومعرفتي في هذا المجال استطيع القول إن هذا العام تميز عن غيره من الاعوام السابقة بتعدد الجنسيات العربية والخليجية الزائرة بالاضافة الى زيادة في اقبال السياح السعوديين .