كرهت زوجتي ولم أعد أحبها ولا أطيق تصرفاتها نظرا لرعونتها وتطاولها المستمر بلسانها على شخصي، هذه خلاصة المشكلة التي أعاني منها أضعها بين يديكم وانتظر حلا عاجلا والله يحفظكم. أبو طلال جدة لا تطلقها أنصحك ألا تقدم على الطلاق من أجل خاطر الأطفال الأبرياء حتى لا تشتت شملهم، فمن يدري لعل الله ان يغير الحال بأحسن حال واقرأ ان شئت قوله تعالى: (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون). واقرأ ايضا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك اي "لا يبغض" مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضى منها آخر). واعلم ان الله سبحانه جعل الله العشرة بالمعروف فريضة على الرجال حتى في حالة كراهية الزوج لزوجته (ما لم تصبح العشرة متعذرة) ولا شك انني اسمي هذا الموقف في مثل هذه الحالة: نسمة الرجاء في غيب الله وفي علم الله كي لا تطاوع انفعالاتك فتوهن وشيجة الحياة الزوجية وتتلاشى العشرة مع الطلاق البغيض، فما يدريك ان هناك خيرا فيما يكره الواحد منا ونحن لا ندري ان في الصبر والتحمل خيرا مخبوءا كامنا.