دعا رئيس مجلس النواب في جمهورية الفلبين بروسبيرو نواقراليس إلى العمل على توثيق العلاقات القوية التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين مشيرا إلى أن وجود أكثر من 800 ألف عامل وعاملة من الفلبين في المملكة دليل قوي على العلاقات المتميزة بين البلدين وعلى بيئة العمل الجاذبة في المملكة . وقال « إن البلدين بينهما اتفاقية تقضي بتشجيع وحماية الاستثمار بينهما « مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن بنودا تسهل من حركة التبادل التجاري والاستثمار المباشر» . جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب الفلبيني والوفد المرافق له مع رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي وعدد من أصحاب الأعمال السعوديين أمس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين محمد أمين ولي وعدد من أعضاء مجلس الشورى وأصحاب الأعمال في البلدين بهدف بحث العلاقات التجارية القائمة بينهما والعمل على دفع عجلة الاستثمارات المشتركة واستعراض أوجه التعاون في جميع المجالات الاقتصادية وذلك بمقر الغرفة الرئيس بجدة . ورحب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي في كلمة له بهذه المناسبة بزيارة رئيس البرلمان الفلبيني وأعضاء الوفد المرافق له إلى المملكة مؤكدا عمق وتميز العلاقات التي تربط المملكة والفلبين في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية . ونوه بالعلاقات التجارية وما تشهده من تقدم والتي عززها إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين الجانبين انطلاقاً من إدراك الأهمية التي تشكلها قضايا الشعوب على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الدولية والعمل البرلماني المشترك بين المجالس والبرلمانات. وأوضح أن غرفة جدة وقعت قبل 3 سنوات اتفاقية تعاون اقتصادي مع عدد من رجال الأعمال الفلبينيين وبحضور فخامة الرئيسية غلوريا مكابجال اوريو رئيسة جمهورية الفلبين مشيرا إلى تنامي التبادل التجاري بين البلدين والذي ارتفع إلى 6 مليارات ريال . وأشار إلى أن الميزان التجاري في حجم التعاملات بين الجانبين يميل إلى صالح السوق السعودي وبنسبة 75 بالمائة تشكل منه المنتجات الوطنية غير النفطية ما يقارب نسبته 2 بالمائة . وبين أن التنامي الاقتصادي يحظى من حكومة البلدين باهتمام كبير لأن السوق الفلبيني يستورد من المنتجات البتروكيميائية ما نسبته 80 بالمائة من إجمالي وارداته من السوق السعودي . ورأى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أن للقطاع الخاص السعودي فرصا تجارية كثيرة ومتنوعة واستثمارية كبيرة ومثمرة نظراً لقدرته على إحلال المزيد من المنتجات والمستخرجات السعودية مكان العالمية التي يستوردها السوق الفلبيني من الأسواق العالمية. ولفت النظر إلى أن قيمة المنتجات المستوردة للسوق الفلبيني خلال العام الماضي بلغت نحو 6.42 مليار دولار يتركز معظمها في قطاع غيار المركبات والمواد الخام والكيماويات والبلاستيك والأسمدة والمعدات والوقود والمركبات (السيارات) والآليات التصنيعية والحبوب الزراعية. ودعا أصحاب الأعمال الفلبينيين إلى الاستثمار في المملكة عاداً موقع السوق السعودي على الخريطة الجغرافية الإقليمية الاقتصادية وسلاسة أنظمة الاستثمار الأجنبي دعماً المستثمر الفلبيني على الاستثمار الناجح أفرادا أو شركات في السوق السعودي .