أبدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية استعدادها التام للمساهمة في برامج التأهيل وإعادة الإعمار في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار وذلك من خلال العديد من الخطط التي وضعتها لهذا الغرض الإنساني لاسيما وأن المرحلة القادمة التي تعقب هذه المرحلة تحتاج إلى المزيد من الدعم والمؤازرة تجاه الجرحى والمشردين من الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب الاعتداءات الإسرائيلية. وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا إن هذه المساهمة سوف لا تقف في حدود التأهيل وإعادة الإعمار للبنية التحتية والمنازل التي هدمتها آليات القصف الإسرائيلي بل ستتعدى ذلك إلى توفير كل الخدمات الصحية والتنموية والاجتماعية والغذائية والمأوى للمتشردين ومياه الشرب التي اختلطت مع مياه الصرف الصحي حيث إن هذه (الكارثة) المدمرة أفرزت أمراضاً كثيرة مثل البلهارسيا والتايفود والملاريا وغيرها بجانب الأمراض النفسية والعصبية التي بدأت تنتشر في أوساط الأطفال .. وبالتالي وكما ذكر الباشا لابد من تحريك كل الآليات الإغاثية لمحاصرة هذه المأسي وتضميد الجروح الغائرة في الصدور المكلومة وكفكفة الدموع من مآقى الأطفال .. وانتزاع شعور الإحباط في القلوب .. وأشار الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إلى أن الهيئة وبوصفها رئيسة لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة كانت قد أعلنت ضمن تلك المنظومة التابعة للجنة أنها ستمضي قدماً في تقديم العون اللازم للمنكوبين في غزة بعد وقف إطلاق النار ذلك في الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة بالقاهرة لمناقشة الأوضاع المتردية في القطاع .. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة ومنذ وقوع هذه الكارثة التي ألمت بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت قد بادرت بتأمين كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية في بعض المستشفيات وبتكلفة قدرها (2.050.000) ريال كما تبرعت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بمبلغ (3.750.000) ريال لتأمين ألف وعشر فرص عمل للعاطلين من العمل في قطاع غزة ورصدت مبلغاً مماثلاً لتمويل إنشاء المستشفى الميداني هناك بجانب تبرعها بمبلغ (200) ألف ريال لتوفير العلاج الطبي للحالات المرضية في المخيمات ومائتي ألف دولار لتأمين المولدات الكهربائية بواسطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة .