لحظات مدهشة لكل عشاق الزمن الجميل عن تلك السيدة الخطيرة جدا التي لا يهدأ لها بال أو يرتاح لها جفن إلا عندما ترى ابنها أو ابنتهما وهما يائسين محبطين بعد طلاقهما ومقيمان معها بالمنزل ... بالطبع هي الكوميديانية الجميلة ماريا منيب التي تعد أشهر حماة في السينما المصرية بفضل حيلها الشيطانية لإفشال أي زيجة على وجه الأرض وسيعرض لها بتلك المناسبة كل سبت الساعة 20:00بتوقيت جرينتش مجموعة من الأفلام التي برعت فيها كحماة ماكرة ومستفزة للغاية هي (الأسطى حسن) و(الحموات الفاتنات)و(حماتي قنبلة ذرية) و (بيت الطاعة) و (بنات بحري).ولدت ماري سليم حبيب نصير في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق وجاءت أسرتها إلى القاهرة وسكنت في حي شبرا وبدأت حياتها الفنية في الثلاثين على المسرح وفي عام 1937م انضمت إلى فرقة الريحاني وظلت تعمل به حتى توفيت في 21يناير1969م وساعدتها تكوينها الجسماني البدين وعمرها المتقدم وعباراتها الشعبية الطريفة في الانطلاق بشخصية الحماة دون منافس كما ان شعبيتها وحضورها الطاغي دفع بعض المخرجين لمنحها البطولة المطلقة في بعض الأفلام مثل (أم رتيبة) و (الناس اللي تحت) ولا يمكن ابد نسيان مشهدها الشهير الذي تختبر فيه قوة ومتانة لبنى عبدالعزيز كعروس لأبنها يحي شاهين في فيلم(هذا هو الحب).