يخضع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ لجراحة قلب مفتوح لتغيير الشريان التاجي اليوم السبت وقبل شهور قليلة من قيادته حزب المؤتمر الحاكم في الانتخابات العامة المقررة. وقد تقوض أي تكهنات حول صحة سينغ حملة إعادة انتخابه لانها تأتي بعد تقارير رددت أن راهول غاندي الذي ينحدر من أعرق الاسر السياسية في الهند قد يقود حزب المؤتمر خلفا لسينغ. وذكر مكتب رئيس الوزراء أن سينغ البالغ من العمر 76 عاما سيدخل المستشفى امس الجمعة. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الهندية بأن وزير الخارجية براناب مخيرجي قد يتولى مسؤوليات رئيس الوزراء لحين تعافي سينغ من العملية الجراحية. ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في الهند في مايو أيار وكان من المتوقع أن يستمر سينغ في رئاسة الوزراء إذا فاز الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب المؤتمر. وتتنافس في الانتخابات بشكل أساسي أحزاب الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المؤتمر وائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المعارض. وقد تعني الجراحة ألا يتمكن سينغ من تولي أعباء الحملة الانتخابية بشكل كامل. لكن محللين قالوا إن سينغ الاقتصادي الذي يتحدث عادة بنبرة هادئة لم يكن يوما مركز الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر. وقال ياشوانت ديشموخ رئيس وكالة استطلاع آراء الناخبين "لم يظهر كثيرا في الحملات الانتخابية. لا تزال أسرة غاندي والسياسيون الاقليميون أكثر أهمية." وقال مسؤولون إن سينغ خضع لجراحة قلب مفتوح عام 1990 في المملكة المتحدة. كما أجريت له جراحة في الرسغ عام 2006 وجراحة في البروستاتا وجراحة لازالة مياه بيضاء من العينين العام الماضي. وذكر خبير أن إجراء عملية جراحية أخرى لرئيس الوزراء لا تمثل خطرا كبيرا. وقال الطبيب تي.إس كلير رئيس قسم القلب في معهد ومركز أبحاث (إسكورتس) للقلب "الخطر نسبته تتراوح بين واحد واثنين في المئة في حالة إجراء جراحة قلب مفتوح لمريض لديه تاريخ طويل من مشاكل القلب مثل رئيس الوزراء." وأضاف "المرضى الذين لديهم تاريخ مماثل لرئيس الوزراء خضعوا لثلاث جراحات قلب مفتوح دون أي مشاكل. سيستغرق الامر ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع حتى يستعيد صحته مجددا ويستأنف واجباته المعتادة." ولحقت خسائر بالاسهم الهندية بعد إعلان النبأ حيث هبط مؤشر (بي.إس.إي) الرئيسي أكثر من 1.5 في المئة قبل أن يستعيد بعض المكاسب.