كشف الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم ان 90 في المائة من مخرجات التعليم الحالية لا ترتبط بسوق العمل وهي مسؤولية يتحملها الجميع سواء في التعليم العام أو التعليم الفني والتدريب المهني إضافة إلى القطاعات الاخرى التي تعني بتأهيل الشباب بعد انهاء مراحلهم التعليمية. واستعرض العبيد على هامش ملتقى التعليم الثانوي الذي تستضيفه الادارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خلال تصريح للصحافيين ووسائل الاعلام، بعض الاشكاليات التي تواجه الوزارة والتي تتمثل في ان هناك مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات ممن يحتاجون الى المزيد من التدريب والتطوير، كما ان هناك بعض الاحباط لدى بعض المعلمين لعدم حصولهم على المستويات الوظيفية المستحقة لهم إضافة الى بعض الاشكاليات في قلة اعداد الطلاب في بعض المدارس وكثرتهم في مدارس أخرى. واوضح الدكتور العبيد ان من مهام التعليم في أي دولة هو تهيئة الطلاب لسوق العمل أو المرحلة الجامعية وهو ما يعمل عليه حاليا نظام المقررات والذي كانت اول مخرجاته العام الماضي ولاقت قبولا كبيرا في عدد من الجهات التي تقدم اليها خريجو العام الماضي من هذا النظام. وقال العبيد معلم اليوم ليس له خاصية معينة فالمسألة تعتمد على كل فرد بعينه فهناك معلم عمل على تطوير نفسه ولديه امكانيات للتعامل مع العملية التعليمية والتربوية وهناك معلمون ومعلمات ايضا لايزالون من حملة الثانوية العامة ويحتاجون الى شيء من التطوير والتدريب ومهام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو تطوير المعلمين حيث حصرت هذه المهام في التدريب والتعامل مع مهارات الحاسب الآلي وغيرها من المهارات اذ خضع العديد من المعلمين والمعلمات لعدد من الدورات التدريبية وهم في تطور مستمر. واضاف العبيد المعلم هو احد محاور العملية التعليمية والتربوية وبالتالي لدينا جوانب سلبية في المعلمين وجوانب ايجابية كأي بلد آخر ولكن الشيء الذي تتميز به السعودية عند مقارنتها بكثير من الدول ان معظم الذين يلتحقون بالتعليم من سن 30 عاما فما دون وبالتالي فهم قابلين للتعلم ومواصلة التدريب حيث نعمل مع وزارة التعليم العالي على اعادة النظر في وضع كليات المعلمين واعادة برامجها الى جانب العمل على ان لا يلتحق بالتعليم الا من هو صالح لهذه المهنة من خلال مقابلات شخصية وقدرات محددة واختبارات معينة. وحول نظام المقررات ابدى الدكتور العبيد استغرابه ان يكون هناك تخوف من نظام المقررات الجديد بل هناك تسابق عليه من قبل الطلاب حيث لا يقبل في هذا النظام الا من حصل على درجات معينة وبالتالي فهي تجربة يتسابق عليها أولياء المور لإدخال ابنائهم فيها.