يخطئ من يقول بأننا لم نكن نتمنى أن نحصل على كأس خليجي (19)، والتي كسبها المنتخب العماني الشقيق بجدارة واستحقاق عن طريق ركلات الحظ، وبدورنا نبارك لهم هذا الإنجاز. وبصراحة كنا نُمني أنفسنا بالحصول على البطولة الخليجية لكي تكون دافعاً قوياً للعناصر المتواجدة في تشكيلة الأخضر، والتي يعتبر أغلبها من اللاعبين الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم ال (24) سنة. وبلا شك مشوار الأخضر طويل في الفترة المقبلة ، وكنا نحتاج لبطولة الخليج كي تحفز اللاعبين على بذل المزيد من الجهد لمواصلة النتائج المميزة فيما تبقى من مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010م وهي الأهم بالنسبة لنا كمتابعين للأخضر. ولكن كما يقول المثل «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن» فقد خسرنا لقباً كان في متناول أيدي لاعبينا، ولكن الحمدلله على كل حال وهذه إرادة رب العالمين ، ويجب أن نتقبل الخسارة بصدر رحب كما نتقبل الفوز. وبكل أمانة نستطيع أن نقول إننا حققنا في خليجي (19) مكاسب كبيرة تتجاوز مجرد الفوز باللقب ، وأهمها تألق أكثر من نجم يأتي في مقدمتهم الحارس الأمين وليد عبدالله ورباعي الدفاع الزوري والمرشدي أفضل لاعب في البطولة والهوساوي والشهيل ولاعبي الوسط أحمد وعبده عطيف والفريدي والموسى وتيسير الجاسم والمهاجمين الهزازي والشمراني ومالك وغيرهم من نجوم الأخضر. والمتتبع للأسماء التي ذكرتها يجد أنها أسماء شابة ينتظرها مستقبل باهر وستجني ثمارها الرياضة السعودية في القريب العاجل بمشيئة الله تعالى. ويجب علينا كإعلاميين أن لا نقسوا على اللاعبين ونحملهم أكبر من طاقتهم بسبب عدم حصولهم على بطولة الخليج التي قدموا فيها أداءً مقنعاً لكل متابع لمسيرة الأخضر. وما يحتاجه المنتخب في الفترة المقبلة هو الدعم والمساندة والوقفة الصادقة من جميع الأطراف التي حوله وفي مقدمتها رعاية الشباب بقيادة سلطان الرياضة وسمو نائبه نواف، وأيضاً يجب علينا كإعلام أننساهم في شحذ همم اللاعبين والجهازين الفني والإداري لكي نحتفل جميعاً بتأهل الأخضر للمرة الخامسة على التوالي للمونديال العالمي. يجب ألا ننسى السلبيات التي حدثت في خليجي (19) ونعمل على إزالتها وتطويرها ونحافظ على الإيجابيات وندعمها ليتحقق الهدف المنشود. مراكيز ما يحدث في نادي الوحدة في الفترة الحالية يشابه تماماً السيناريو الذي كان في القادسية في فترة سابقة ودفع النادي ثمنه غالياً بالهبوط إلى دوري المظاليم. النهج الاعلامي الذي تتبعه الإدارة الهلالية يجب أن تستفيد منه بقية الأندية لتتعمق العلاقة ما بين الأندية والإعلام. يخطئ الاتحاديون إذا ما فكروا في إلغاء عقد كالديرون لأنه يعتبر من أفضل المدربين الذين مروا على الاتحاد واستطاع أن يخلق تشكيلتين كل منهما تؤدي نفس الدور.