قالت وسائل اعلام حكومية في زيمبابوي ان البنك المركزي سيصدر عملة ورقية من فئة 100 تريليون دولار زيمبابوي تعادل حوالي 33 دولارا امريكيا في السوق السوداء لمحاولة تخفيف النقص الشديد في السيولة النقدية. وتتضاعف الاسعار بصورة يومية وتعاني الاسواق من نقص امدادات المواد الغذائية والوقود. وقتل تفش لوباء الكوليرا اكثر من الفي شخص وقوض جمود المحادثات بين الرئيس روبرت موجابي والمعارضة بشأن تقاسم السلطة الامال في انهاء الازمة. وارغم ارتفاع التضخم البنك المركزي على مواصلة اصدار عملات جديدة سرعان ما تصبح بلا قيمة. ويوجد سعر صرف رسمي لكن اغلب مواطني زيمبابوي يلجأون الى السوق غير الرسمية لتداول العملات. وذكرت صحيفة هيرالد انه الى جانب العملة من فئة 100 تريليون دولار زيمبابوي يعتزم بنك الاحتياطي الزيمبابوي اصدار فئات عشرة تريليونات دولار و20 تريليون دولار و50 تريليون دولار زيمبابوي. ونقلت الصحيفة عن بيان للبنك المركزي قوله ان فئات العملة الجديدة ستطرح للتداول تدريجيا مع البدء بفئة عشرة تريليونات دولار. ولم تحدث الاصدارات السابقة لفئات مختلفة من العملة اثرا يذكر لتخفيف محنة ابناء زيمبابوي الذين غالبا ما يصطفون لساعات خارج البنوك لسحب ما يكفي بشق الانفس لشراء رغيف من الخبز. ويلقي منتقدون باللوم عن الانهيار الاقتصادي على سوء الادارة الحكومية بما في ذلك مصادرة الاف المزارع المملوكة للبيض واعادة توزيعها. وتقوض القطاع الزراعي في البلاد الذي كان مزدهرا في وقت ما.