بعد إسدال الستار على منافسات بطولة كرة السلة المصاحبة لخليجي 19 وتتويج المنتخب القطري بطلاً لهذه البطولة بعد منافسات عاشتها ولاية نزوي على مدى عشرة أيام أجمع الفنيون على أهمية البطولة وارتفاع المستوى الفني لها والدور الذي لعبته في الارتقاء بكرة السلة الخليجية كما كانت هناك بعض الملاحظات على مستوى الفرق وجدول البطولة الذي لم يساهم بشكل كبير في هبوط المستوى على رأي بعض المتابعين وفي السطور التالية نلقي الضوء على المستوى الفني للبطولة من خلال آراء المختصين في اللعبة وعدد من قيادات السلة الخليجية. في البداية يتحدث الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الإتحادين القطري والآسيوي لكرة السلة ورئيس البعثة القطرية المشاركة في خليجي 19 حيث يقول:المستوى الفني العام للفرق في هذه البطولة فوق المتوسط وظهرت بعض المباريات بمستوى فني مرتفع نظراً لوجود أربعة منتخبات تتنافس تقليدياً إذا استثنينا المنتخب العماني الذي ما زال يفتقد للخبرة التي تساعده على المنافسة، وقال إن المباريات بين المنتخبات الخليجية فيها نوع من التنافس وهذا أسهم في تطوير اللعبة أما من حيث النواحي التنظيمية فخرجت بمستوى ممتاز. وقال: إن بطولة كرة السلة والألعاب المصاحبة الأخرى بدأت تحظى بالاهتمام المتزايد من النواحي الإعلامية حيث النقل التلفزيوني أتاح الفرصة لإبراز المواهب لجميع المنتخبات كما أن التغطية الإعلامية والصحفية في هذه الدورة كانت جيدة ونالت كرة السلة حظها ونصيبها الذي أسهم في ارتفاع مستواها. استمرارية الألعاب المصاحبة وحول رأيه في الألعاب المصاحبة خصوصا بعد إلغاء هذه الألعاب قال الشيخ سعود آل ثاني: بكل تأكيد الألعاب المصاحبة لها فوائد كثيرة فهي تقرّب وتوطد العلاقات بين الدول المشاركة كما أنها تسهم في الارتقاء بالمستوى الفني نظراً لطبيعة التنافس بين الدول مضيفاً أن الألعاب المصاحبة ساهمت في زيادة اللقاءات والمباريات بين المنتخبات الخليجية كما أنها لقاءات تسهم في الرقي بالمستوى إضافة إلى ما تمثله هذه اللقاءات من زيادة أواصر الترابط والتلاحم بين الشباب الخليجي.تأثير الجدول وتطرق الشيخ سعود آل ثاني إلى جدول المباريات فقال: إن الجدول بوضعه النهائي لم يعط البطولة إثارتها حيث انه من المتعارف عليه في كرة السلة أن أيام الراحة قليلة بحيث يلعب كل فريق أربع مباريات في خمسة أيام مثلاً لكن في هذه البطولة كانت الراحة يوماً بعد يوم مما ساهم في هبوط المستوى وقلة الحماس لدى اللاعبين وكنا نتمنى أن تقام البطولة بضغط المباريات ولكن على العموم هذا لا يقلل من نجاح البطولة تنظيميا. فريد الزدجالي:استفادة كبيرة لمنتخب السلطنة وتحدث أيضاً فريد بن خميس الزدجالي رئيس اللجنة التنظيمية لدول المجلس ورئيس البطولة قائلاً: إن المستوى العام للبطولة كان جيداً رغم أن الفريق القطري حسم اللقب مبكراً وظهرت المباريات بمستوى جيد. وقال قدّمت الفرق مستوى جيدا يتناسب مع أهمية البطولة كونها مؤهلة للنهائيات الآسيوية ونحمد الله على نجاح البطولة فنياً. وحول استفادة المنتخب العماني من هذه البطولة قال: بلا شك فإن المنتخب استفاد بشكل كبير من هذه البطولة فقد حصل على احتكاك قوي وأداء المنتخب كان في تصاعد ولدينا خامات جيدة لكن تنقصها الخبرة في هذا الجانب ونتمنى أن نحافظ على هذا المنتخب ونواصل الاهتمام بة خلال الفترة القادمة. خالد القلاف: ولادة نجوم جدد من جانبه أوضح خالد سيد القلاف مساعد مدرب المنتخب الكويتي أن المستوى العام للبطولة جيد ووصل للمستوى الممتاز في بعض المباريات وقال إن المنتخبات أدت مباريات متباينة المستوى ارتفاعاً وهبوطاً ونستطيع تقييمها من خلال أداء المباريات فالمنتخب الكويتي منتخب شاب وافتقد لعناصر الخبرة ومع ذلك قدّم مستوى جيداً واقتنص المركز الثاني الذي أعتقد أنه يرضي طموحنا أما المنتخب القطري فقد تفوق على الجميع بحكم خبرة لاعبيه ولكنه لم يقدّم كثيراً من الناحية الفنية وتعرض للضغط في أكثر من لقاء أما المنتخب الإماراتي فهو منتخب يملك خامات جيدة ولاعبين متميزين ويجمع بين الخبرة وحيوية الشباب وأعتقد أن هزيمته في اللقاء الافتتاحي أثرت على مردودة في باقي المباريات أما المنتخب البحريني فهو منتخب متذبذب وقدّم مستويات متباينة حيث فاجأ المتابعين خلال المباريات وكنا نتوقع منه أن يظهر بصورة مختلفة بما يملكه من عناصر أما المنتخب العماني فإن لاعبيه حديثو العهد وأعتقد أنه ما زال في بداية المشوار ومن الممكن أن ينافس على بطولات المراحل السنية فقط خلال الفترة القادمة أما على مستوى بطولات الرجال فهو بحاجة على صبر وعمل ودعم. وقال القلاف: البطولة شهدت تميز عدد من اللاعبين وخاصة في تسديد الرمية الثلاثية وكذلك في مركز صانع اللعب من جميع المنتخبات أما أبرز لاعبي المنتخبات المشاركة من وجهة نظر القلاف والذين ولدتهم البطولة فهم لاعب منتخبنا حسان الفراجي واللاعب الكويتي أحمد البلوشي واللاعب القطري منصور الحضري والإماراتي راشد ناصر حيث برزوا بشكل ثابت في المباريات الأربع وكانت لهم مساهمات جيدة مع منتخباتهم. أحمد حافظ: مستوى السلة متباين للفرق البحريني أحمد حافظ مساعد مدرب منتخب بلاده اتفق مع القلاف على أن المستوى الفني متباين حيث ظهرت بعض المباريات بمستوى أقل من المتوقع فيما كانت بعض المباريات جيدة و بها إثارة وقال: كنا نطمح لمستويات أفضل لكن هناك بعض العوامل الفنية والإدارية لذلك ومن بين النواحي التي يجب الاستفادة منها مستقبلاً النظر في فترات الراحة حيث لا يمكن لبطولة سلة أن تلعب يوماً بعد يوم حيث أن البطولات العالمية تقام بصورة مضغوطة واللعب بشكل يومي يتيح للاعبين التركيز والحفاظ على المستويات التي يقدمونها وكذلك من وجهة نظري فإن إقامة البطولة في نزوي وبطولة الطائرة في صحار لم يساعد على الظهور الفني نظراً لتباعد المسافات حيث من الأفضل لو تم تجميعها في مسقط لأنها سوف تجتذب الإعلاميين والجماهير والمسئولين بصورة جيدة ولكن هذه ظروف البلد المنظم وفي نفس الوقت لم يقلل من جهد الأشقاء العمانيين وسعيهم الكبير لتذليل كل الصعوبات. وقال: بالنسبة للأمور التنظيمية فقد كانت أكثر من ممتازة وهذه شهادة حق للقائمين على البطولة من حيث توفر كل سبل النجاح من صالة حديثة ووسائل نقل وسكن والنقل التلفزيوني وهذا ليس غريباً على أهل عمان وشعبها. مدير المنتخبات القطرية: الكويتي مفاجأة البطولة وقال راشد سعيد بشير العبداللة مدير المنتخبات القطرية إن المستوى الفني للبطولة بوجه عام تأثر بعدم الاستعداد الجدي لكل المنتخبات مضيفاً أن إجمالي المستوى العام لم يكن مرضياً. أشار راشد العبداللة إلى أن فترات الراحة حرمت البطولة من الإثارة وهبط المستوى العام عمّا كنا نطمح إليه رغم أن الفرق لعبت بقوة أمام المنتخب العنابي فقط وقال لو قدّمت كل الفرق مستواها الذي ظهرت به أمام قطر لكان للبطولة وضع آخر لذلك كانت الفرق تلعب بمستويات متذبذبة وهو شيء أثر على البطولة. وأشاد مدير المنتخبات القطرية إلى أن المنتخب الكويتي كان مفاجأة البطولة حيث ظهر بمستوى جيد رغم أنه منتخب شاب لكنه استطاع أن يكون نداً لكل الفرق وتغلب على منتخب الإمارات الأفضل فنياً لذلك حصوله على مركز الوصيف كان مفاجئاً لنا بالمقارنة بين خبرته والمنتخب الإماراتي. التوبي يشيد بالتنظيم وبمستوى المنتخب العماني قال سعادة محمد بن سالم التوبي رئيس نادي نزوي: إن التنظيم الذي ظهرت بة البطولة شيء يثلج الصدر وسعدنا كثيراً بوجود الفرق الخليجية بالولاية وسعداء أكثر باختيار مدينة نزوي لإقامة البطولة وبغض النظر عن نتائج المنتخب فإن اللاعبين قدموا مستويات جيدة حسب خبراتهم البسيطة وآمل أن يتواصل الاهتمام بهذه النخبة من الشباب واستمرار الدعم الفني والمعنوي لهم حتى يتمكنوا من الوصول لمستويات الفرق الأخرى وأن نظهر بمظهر مشرّف. وقال إن التنظيم كان رائعاً ونشكر جهود وزارة الشؤون الرياضية ودائرة المنطقة الداخلية على تذليل كل الصعوبات وإخراج البطولة في أبهى صورة كما أشاد سعادته بدور الإعلام في التفاعل مع أحداث البطولة بالإضافة الى الحضور الجماهيري الذي أثرى المباريات.