أولت المملكة العربية السعودية اهتمامها البالغ بوضع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي فقد أدانت بشدة هذا العدوان التدميري وأمرت بتسيير جسر جوي عاجل لنقل الادوية والمستلزمات الطبية وطائرات الإخلاء الطبي لنقل الجرحى والمصابين لعلاجهم بمستشفيات المملكة . وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تم تشكيل لجنة مشتركة تعمل على مدار الساعة لتسيير الإسطول الطبي ضمت وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الثقافة والاعلام ومستشفيات الحرس الوطني وقوى الأمن والقوات المسلحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمستشفيات الجامعية. وفي السياق ذاته وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتنسيق مع الجهات المعنية بجمهورية مصر والسلطة الفلسطينية لتحقيق الفائدة القصوى من هذه المساعدات. وتم تسيير اثنتي عشرة طائرة بشكل يومي حتى امس الجمعة لتأمين ما أمكن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الاشقاء في غزة.كما سيرت المملكة خمس طائرات للإخلاء الطبي المجهزة بطواقمها الطبية والمزودة بأحدث الأجهزة الطبية لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين . وعلى مقربة من دوي الضربات على غزة وتصاعد أعمدة الدخان قام فريق الإغاثة بجهود جبارة تكللت ولله الحمد بالنجاح بإيصال جميع الشحنات إلى الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بمساعدة وتسهيلات الأشقاء في جمهورية مصر العربية الذين وفروا كل التسهيلات للمساعدات السعودية منذ وصولها لمطار العريش حتى دخولها الاراضي الفلسطينية عبر منفذ رفح التي تتعرض الاراضي الفلسطينية القريبة منه الى قصف مستمر بالصواريخ الاسرائيلية.