حديث الشارع الرياضي في العاصمة العمانية مسقط يدور حول لقاء منتخبنا الوطني مع منتخب دولة قطر الشقيقة في سجال اليوم والكل يتوقع فوز الأخضر على العنابي لعدة اعتبارات وضعت نفسها أمام التاريخ بحكم أن منتخبنا سبق له وان كسب منتخب قطر 9 مباريات من أصل 17 لقاء ولم يفز العنابي إلا في مباراتين فقط، لكن هذه المعايير لا يمكن الركون لها والاستسلام بها والاعتماد على التاريخ فقط ونسبة الفوز لأن المنتخب القطري تطور كثيرا وأصبح من اقوى المنتخبات في المنطقة أداء ومستوى وعناصر ولم يعد ذلك المنتخب الذي يخسر بالسبعة كما كان يحدث له سابقا، ومدربه الحالي برونو ميتسو يحترق من اجل أن يحقق لنفسه انجازا آخر في دورات الخليج بعد أن ظفر مع منتخب الإمارات كأس البطولة الماضية خليجي 18،وفي نفس الوقت يعرف بأن مساحة الحلم لتكرار الفوز باللقب مرة ثانية في ظل تواجد الإمارات ومنتخبنا الوطني لن يكون سهلا بالشكل الذي يحلم به وقد قالها صراحة ( بأن اللعب مع المنتخب السعودي ومحاولة الفوز عليه من أصعب المهمات ولو فزت عليه سوف يكون هدفي محددا الظفر بكأس البطولة ) لكن السيد ميتسو لا يعرف بأن الأخضر قادم هو الآخر لحصد اللقب ولم يأت هنا للنزهة والاسترخاء على شواطئ مسقط بقدر ما يعرف مدربه الجوهر وكافة مسؤوليه وجماهيره بأننا قادمون للعودة بكأس الخليج واستعادة اللقب، وهذا يتطلب العمل والتركيز والتخطيط للوصول الى هذا الهدف والظهور بشكل مشرف يتواءم مع المستوى الذي وصلت إليه الكرة السعودية ومكانتها على الصعيد الدولي ومسألة الكسب والعودة بالكأس والذهب نتركها للمستجدات ونركز في كل مباراة على أنها بطولة حتى نحصل على المراد . وقفة للتأمل *غياب حسين ياسر المحترف في صفوف الأهلي المصري والبرازيلي فابيو سيزار لاعب أم صلال عن صفوف منتخب قطر يشكل خوفا للمدرب برونو ميتسو ويخشى من تخلف اللاعبين عن هذه المشاركة لقوة اعتماده عليهما كثيرا في اللقاءات الماضية . * كل ما يدور في ذهن مدربنا الوطني ناصر الجوهر في الوقت الراهن الفوز على قطر ومن ثم يفكر في بقية اللقاءات القادمة وهذا تفكير صحيح ورأي صائب فنحن نعرف بأن لكل مباراة حساباتها الخاصة ولو استمر الجوهر يعمل بهذا المنطق سوف نجد انفسنا في المباراة النهائية على كأس البطولة . * الترشيحات والهالة الإعلامية التي سبقت منتخبنا الوطني قبل أن يحط رحالة في ارض العاصمة مسقط لعبة مكشوفة الغرض منها تخدير منتخبنا الوطني وإحساس لاعبيه الظفر بالبطولة قبل أوانها وقد تعودنا على مثل هذه الحركات ونعرف الهدف والمغزى منها وأصبحت لدينا مناعة ولم تعد مثل هذه الأمور تأثر علينا ابداً.