قد يكون لجين واحد الدور الرئيسي في ظهور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، كما يقول فريق من العلماء الأمريكيين. إذ يؤكد الفريق أنه تمكن من تحديد الجين المسؤول عن إصابة الانسان بأمراض الشيخوخة مثل التهاب المفاصل ومرض الزهايمر وأمراض القلب والسرطان. ويرى الباحثون وهم من جامعة إيلينوي الأمريكية إن الجين الذي أطلقوا عليه اسم بي - 21 يحفز عملية تقادم الخلايا مما يؤدي إلى حدوث التغيرات المرتبطة بأمراض تقدم العمر ويبدو أن الجين المذكور حسب رأي العلماء يسبب توقف عمل جينات كثيرة أخرى . والوظيفة المعروفة للجين هي وقف الخلايا من الاستمرار في عملية الانقسام بعد عدد محدد من تلك العملية، مما يشكل التطور الطبيعي للشيخوخة. واكتشف العلماء أن ما سموه تشغيل جين بي - 21 يسبب تغيرات عديدة في جينات أخرى ويعرقل هذا الجين عمل نحو 40 جيناً آخر لها علاقة بانقسام الخلية وتكوّن نواتها، الأمر الذي يؤدي إلى توقف نموها. لكن بعض الجينات تتحفز بنشاط بي - 21 مما يؤدي إلى انتاج بروتينات ذات صلة بأمراض الشيخوخة أمراض القلب ومن بين هذه البروتينات مواد تترسب في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر. وهناك جينات تحفزها الجينة مادة البحث فتنتج بروتينات وإنزيمات تساهم في التسبب بأمراض القلب وأمراض المفاصل ويتوقع البحث المنشور في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم إمكانية تصنيع عقار لتحوير عمل ذلك الجين مما يكون له أثر على طيف واسع من الأمراض المرتبطة بالعمر ولا يعني هذا البحث إن العلماء توصلوا لوضع حد لعلاج لأمراض الشيخوخة، لكنه يمثل اكتشافاً مهما للكيفية التي تبدأ بها وظائف جسم الإنسان بالانهيار مع التقدم في العمر