تسلم القسم الثقافي الرسالة التالية من الاستاذ الكريم الشاعر والناقد الادبي عبدالله السمطي ردا على ما نشر للزميل علي آل صمدة.. وننشر الرد كاملا.. في البدء أتوجه بالشكر لكم ولصحيفة البلاد العريقة على ما تنهض به من دور ثقافي متميز ، وماتقدمه لقرائها من مضامين اعلامية وثقافية وفكرية متنوعة ، وانني لعلى يقين من أن صحيفة البلاد، بعمقها التاريخي، وبطرحها الاعلامي الرصين سوف تفتح صدرها الرحب، لتحتضن هذه الكلمات التوضيحية بخصوص مانشر في الصفحة الثقافية في البلاد يوم الاربعاء 20 رجب 1429 ه الموافق 23 يوليو 2008 م تحت عنوان :" أدبي الباحة يستضيف نقادين متناقضين في الرؤية والاتجاه الادبي " كتبه المحرر: علي آل صمدة، وقد وجدت في هذه التغطية الصحفية للامسية نوعا من التجني على شخصي المتواضع، ووصفي ببعض الصفات غير المقبولة، كما أن التغطية في الاجمال لم تكن محايدة ،ولم تكن موضوعية أوتتحلى بأخلاقيات ومبادئ العمل الصحفي، حيث ركز المحرر على نقل مداخلة الشاعر صالح الهنيدي كاملة، بمافيها من قدح غير موضوعي في بعض الموضوعات التي طرحت منذ فترة خارج موضوع الندوة، وفيها يتهمني باتهامات خطيرة مثل : " يتضح لنا عداؤه للدين وسخريته منه يقول في إحدى كتاباته : لماذا ينشغل بعض المسلمين بموضوعات لاقيمة لها في تطور الحياة أونهضتها ولا قيمة لها في تطور المسلمين وعزتهم وقوتهم ؟، كما يذكر المحرر على لسان الهنيدي : " واني اعتب على نادي الباحة الادبي استضافة عبدالله السمطي على منبر النادي وهو بهذه الافكار الهدامة ، ويحمل هذا التوجه الساخر بكل ما له صلة بالاسلام وأهله وأطالب اعضاءمجلس الادارة إن كان لهم دور فاعل في دعوة الناقد والادباء الى احياء أماسي ومحاضرات النادي أطالبهم ان يختاروا من تتوفر فيه سلامة المنهج حتى تبرأ الذمة أمام الله تعالى وألا يكون النادي مرتعا لكل من حمل فكرا دخيلا أو لوثة عقائدية". لقد ركز المحرر على مداخلة الهنيدي فقط، ولم ينقل للقراء مداخلات المثقفين الآخرين التي اشادت بالورقة النقدية التي حملت عنوان : " صورة الاشكال الشعرية في القصيدة السعودية الراهنة" أوتلك التي انتقدتها، حيث بلغت المداخلات والاسئلة اكثرمن 15 مداخلة ، ومنها مداخلات للدكتور علي الرباعي، وغرم الله الصقاعي، وعلى السعلي، ود. كاميليا عبد الفتاح وآخرون .. فلماذا اكتفى فقط بمداخلة الهنيدي؟ وبشكل مكثف وايضاحا للحقيقة، وبعيدا عن تخرصات صالح الهنيدي واتهاماته المنفرة العجيبة ، أود التنويه للتالي: أولا: إن حضوري الأمسية النقدية جاء بدعوة كريمة من النادي الادبي بالباحة ، ودار الحديث في الندوة حول الشعر السعودي المعاصر. ثانيا: كان ما طرحه صلاح الهنيدي "مواليد 1393 ه" خارج موضوع الامسية، كان بمثابة تهجم شخصي من انسان لا أعرفه ولا يعرفني، ولم يعش معي أو يصاحبني حتى يعرف إنني أحمل أفكارا هدامة أم لا ؟ ثم ما علاقتي أنا بمنهج الهنيدي، وما علاقة الورقة النقدية أصلا بما يفكر هو فيه؟ ثالثا: ماركز عليه المحرر من نقل كلام الهنيدي كاملا وهو خارج موضوع الندوة وتجاهل ماجاء بالورقة النقدية، وتجاهل مداخلات الأخرين هو نوع من تجاهل ابسط مبادئ العمل الصحفي وقيمه التي تؤكد على الشمولية ، والدقة ، والطرح المتوازن. رابعا: حملت التغطية كلاما كبيرا، وتهجما كبيرا يمس عقيدتي الدينية ، وهذه امور يعاقب بمبادئ العمل الصحفي، ونقل مايحدث بصورته الحقيقية دون الانحياز لطرف على حساب طرف آخر. تقبلوا تحياتي ولكم موفور التحية،،