امتدح عضو لجنة بطولة العالم للأندية طلال آل الشيخ النسخة الأخيرة من البطولة والتي شهدت فوز فريق مانشستر يونايتد بلقب البطولة، مؤكداً أن إقامة النسختين المقبلتين في العاصمة الإماراتية ابوظبي حافز كبير للأندية العربية لتسجيل حضور لافت. وأشاد بالتحضيرات الإماراتية والتي تم عرضها في اجتماع اللجنة المنظمة للبطولة مؤكداً اهتمام الاتحاد الدولي بالبطولة كونها البطولة الكبرى الوحيدة التي تقام سنوياً ضمن أجندة "الفيفا" ومشيراً إلى احتمالية عودة إقامة البطولة في اليابان بعد النسختين المقبلتين. وامتدح آل الشيخ حضور الكفاءات السعودية في المحافل الدولية، ممثلة بعضو اللجنة الدائمة للأندية رئيس النادي الأهلي عبد العزيز العنقري، ومثنياً على الدعم الذي يحظى به ممثلوا الرياضة السعودية في المنظمات الدولية من الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تواجداً بارزاً للكفاءات السعودية بدءاً بوجود الدكتور حافظ المدلج في عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي ومحمد النويصر في لجنة المسابقات. وأضاف قائلاً: "اعتقد أن الوجود السعودي حالياً يعتبر جيداً فالتواجد في جهة مهمة مثل المكتب التنفيذي وهو الذي يقوم بتشريع الأنظمة والقوانين أمر جيد وذلك عبر الزميل حافظ المدلج وبإذن الله يكون لنا حضور أفضل في المستقبل وأتمنى أن يتواصل الجهد من اجل دعم الكفاءات السعودية للتواجد أيضاً في الفيفا خاصة وان المملكة تضم العديد من الكفاءات المحلية البارزة المؤهلة لخدمة الرياضة عبر الاتحاد الآسيوي أو الاتحاد الدولي". وبين طلال آل الشيخ أن البطولة الأخيرة للأندية كانت فرصة للالتقاء بالقيادات الرياضية الدولية، موضحاً أنه عقد مجموعة من الاجتماعات الجانبية مع العديد من المسؤولين في "الفيفا" وفي الاتحادات القارية وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، مؤكداً أن مثل هذه المحافل تسهم في التواصل مع الأعضاء النافذين والمسؤولين البارزين في الاتحادين الآسيوي والدولي والاتحادات الأخرى وهو ما يساعد في تطوير العلاقات البينية بما يعود بالنفع على الرياضة السعودية. وحول الانتقادات التي وجهها الاتحاد السعودي أخيراً تجاه الاتحاد الآسيوي ومدى تداول الأمر في أروقة البطولة، قال: "لم يكن المجال آسيوياً حتى تحضر هذه القضية بشكل كبير، لكن كان من ضمن اللقاءات الجانبية التي تم عقدها اجتماع برئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام بوجود رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، وهنا أود أن أؤكد إن بن همام أبدى حرصاً كبيراً على تعزيز العلاقات الوطيدة التي تربط بين الاتحادين لقناعته بالموقع البارز الذي تحتله الكرة السعودية على الخارطة العالمية والمكانة الدولية التي يحتلها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ولا أخفيك سراً إذا قلت إنني لمست الحرص الشديد من بن همام لازالة أي لبس أو سوء تفاهم موجود ورغبته في حل كافة الأمور التي تسببت في توتر العلاقة بين الطرفين وانه أكد أنه يقدر وجهة النظر السعودية لكنه في الوقت ذاته أوضح ان الاتحاد الآسيوي في طور التطوير ولم ينكر وجود أخطاء لكنه شدد على انها ليست أخطاء موجهة". وحول ما يتداوله البعض عن سوء سمعة الكرة السعودية في المحافل الدولية بسبب إشكالات الأندية مع العديد من اللاعبين من مختلف دول العالم، قال آل الشيخ: "أحب أن أؤكد ان هذا الكلام غير صحيح فمشكلات اللاعبين مع الأندية موجودة في الكثير من الدول ومعظم المشكلات في دول أوروبا وهذه هي كرة القدم فلا بد من مشكلات في العقود والاتفاقات وهي موجودة في كل الاتحادات وكما تعرف فليس كل مشكلة معناها وجود خطأ على النادي السعودي فأحياناً هناك قضايا يرفعها لاعبون أو جهات أخرى من دون أدنى حق ويأتي الحكم فيها لمصلحة النادي السعودي". ورداً على سؤال حول ما يتداوله البعض من ان قرارات الاتحاد الدولي فيها نوع من التدخل في الشؤون الرياضية المحلية، قال: "الفيفا لا يعتبر ذلك تدخلاً في السياسات المحلية لكنه حريص على مرجعية موحدة لكرة القدم، فحسب انظمة الفيفا فإن الاتحادات المحلية منتخبة ولم يتم انتخابها إلا لتميز المرشحين وبالتالي فالفيفا حريص على أن يقوم العاملين في الاتحاد بتنفيذ الخطط التي وضعوها من اجل رفعة اللعبة وتقدمها من دون أي تدخلات وعموماً هذه النقطة بالذات كانت محور نقاش أساسي طوال أيام البطولة وتم التأكيد قبل أكثر من عضو في المكتب التنفيذي للفيفا بأنها لحماية اللعبة والعاملين فيها".