ناقشت مجموعة من الخبراء والمختصين في العلاج الإشعاعي أحدث التقنيات الحديثة والوسائل الممكنة في مجال تخطيط العلاج الإشعاعي ومراجعة الأسس والمعايير الخاصة بذلك مع تطبيق عملي شامل لهذه الوسائل. وبحث المختصون في ورشة عمل موسعة واختتمت أعمالها في مدينة الملك فهد الطبية، التطورات الطبية في طرق وأجهزة العلاج الإشعاعي، العلاج الإشعاعي التقليدي، العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد ، العلاج الإشعاعي التفصيلي، الجراحة الإشعاعية، والعلاج الإشعاعي عن قرب. واستهل الدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية واستشاري علاج الأورام بالأشعة، ورشة العمل بمحاضرة عن العلاج الإشعاعي، استعرض فيها مراحل التاريخ التفصيلي لاكتشاف الأشعة وبداية علاج الأورام السرطانية متطرقا لأحدث التقنيات العالية في علاج الأورام المختلفة والتي تمتلك مدينة الملك فهد الطبية جزءاً من هذه التقنيات المتطورة. ولفت العمرو إلى أن مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام في مدينة الملك فهد الطبية، أضاف مؤخراً لخدماته العلاجية وحدة العلاج الإشعاعي التي تركز الإشعاع على الورم مع حماية الأغشية المحيطة، مؤكداً أن العلاج الإشعاعي بدأ في المركز عام 2007م ، واستطاع معالجة 800مريض. عقب ذلك، قدم الدكتور ياسر بيومي مساعد استشاري علاج الأورام بالأشعة في المدينة الطبية في محاضرته، عرضا عن العوامل البيولوجية ومدى تأثرها بالأشعة وذلك للورم والأجزاء السليمة المحيطة به، مستعرضاً أهمية الدقة في العلاج للحد من التأثيرات البيولوجية المختلفة، وإقصاء الآثار الجانبية للعلاج لإعطاء المريض الفرصة الكاملة لاستكمال العلاج. من جانبه، تطرق الدكتور عثمان الحنفي فيزيائي طبي أول في علاج الأورام بالمدينة الطبية، إلى أهم الخطوات الرئيسة لكيفية حساب الجرعات الإشعاعية للوصفة العلاجية وأهمية العوامل التي تؤثر على دقة الحسابات، وكذلك الأساسيات الفيزيائية الطبية التي تمكن من حساب الجرعات الإشعاعية. وتحدث الحنفي عن طرق العلاج الإشعاعي ذي الطاقة العالية للأورام السرطانية في الرحم، وأهمية ضمانات الجودة في هذا العلاج، مستعرضا أهمية استخدام التقنيات الحديثة لتركيز الجرعة على الورم السرطاني للرحم وحماية المثانة البولية والمستقيم من أضرار الأشعة. تلا ذلك محاضرة للدكتور أبو صالح العوضي فيزيائي طبي أول في علاج الأورام بالمدينة الطبية، تحدث فيها عن العلاج الإشعاعي باستخدام تقنية الجراحة الإشعاعية والتي اعتبرها تقنية تتميز بالدقة والجودة في علاج الأورام المتعلقة بالمخ باستخدام الإشعاع دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.