حل مسلسلان مصريان وآخر من إخراج تونسي عن القضية الفلسطينية في رأس قائمة افضل مائة مسلسل تلفزيوني منذ انطلاقة الدراما التلفزيونية في بداية الستينات في قائمة اعدها الملتقى الرابع لاتحاد المنتجين العرب. وجاء المخرج المصري الراحل يحيى العلمي على راس القائمة بمسلسل "الأب المصري" من انتاج عام 1960 وثالثا بمسلسل "الأيام" الذي اخرجه عام 1983 عن حياة عميد الأدب العربي طه حسين وادى البطولة فيه الراحل احمد زكي. وحصلت القضية الفلسطينية على مسلسلين من بين اهم عشرة مسلسلات عربية هما "الاجتياح" للمخرج التونسي شوقي الماجري الذي حل ثانيا في القائمة وكان عرض العام الحالي على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وحصل على جائزة ايمي الاميركية. وفي هذا الاطار، تصدر مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي حل خامسا من اخراج حاتم علي. ولقي المسلسل اقبالا جماهيريا كبيرا في العالم العربي حين عرض قبل بضع سنوات. واستطاع المخرج السوري نجدت انزور ان يضع مسلسلين من اخراجه ضمن العشرة الاوائل هما "الجوارح" (1994) الذي حل رابعا، ومسلسل "الحور العين" (2005) الذي حل ثامنا، يليهما مباشرة مسلسلا "الدوامة" (1963) و"الرحيل" (1973) للمخرج المصري نور الدمرداش. كذلك اختير مسلسلا "الاشجار تموت واقفة" لعبد الرحمن الشايجي و"الحريق" لمطفى بديع في قائمة افضل عشرة مسلسلات. ومن الملفت ان مسلسل باب الحارة للمخرج بسام الملا (2006) حل في المرتبة 44 رغم شعبيته، وكذلك ليالي الحلمية للمخرج اسماعيل عبد الحافظ الذي حل في المرتبة 88 رغم الشعبية التي لقيها وتواصل عرضه على محطات التلفزة. وتم اختيار المسلسلات وفقا لفرانس برس على اساس استمارة ارسلت الى 300 ناقد فني وعينة عشوائية جماهيرية من 3500 شخص قاموا بترشيح المسلسلات التي انتجت حتى 2007. وافتتح ملتقى المنتجين العرب الرابع في مقر جامعة الدول العربية مساء الاثنين بحضور السفير محمد الخمليشي الامين العام المساعد للجامعة والدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة السوري وابراهيم ابو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب. وقال ابو ذكري في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ان هناك "تحولا واضحا في عمل اتحاد المنتجين العرب بعد ان بات كيانا كبيرا يمكنه ان يدعم الانتاج الفني العربي في شتى مجالاته ويحفز المنتجين العرب على تقديم اعمال مشتركة يمكنها ان تضيف لذاكرة الدراما العربية الكثير. ودعا رئيس الملتقى "المنتجين للتكاتف وانكار الذات لتقديم موضوعات قومية تثير في الشباب العربي قيمة المبادئ والانتماء والهوية والعمل على ايجاد اعمال فنية تخاطب الغرب لتصحيح الصورة المغلوطة عن العرب والمسلمين". ومن جهته قال السفير محمد الخمليشي في كلمته نيابة عن السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة ان "الملتقى الذي يقام تحت شعار +نحو اعلام عربي مشترك+ يجسد امال جامعة الدول العربية في ان يكون المبدعون ذراعا اعلاميا وثقافيا الى جوار العمل السياسي والدبلوماسي".