عرضت المملكة تجربتها في حماية المتاحف والاثار خلال ورشة عمل اقليمية في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون. واستعرض وليد الحسين تجربة المملكة في ورقة عمل تحت عنوان «دور المتاحف في تنمية الوعي بالآثار»، تناول فيها التعريف بمتحف الاحساء للآثار والتراث الشعبي وأهم أهداف المتاحف السعودية في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع. وأشار الحسين إلى أهمية المحافظة على التراث الوطني المادي والشفهي وصيانة وترميم الآثار والاهتمام بها، والقيام بأعمال البحث الميداني والتنقيب الأثري الموسمي، واقتناء القطع الاثرية والتراثية، مستعرضا أهم إجراءات استقطاب الزائرين لزيارة المتاحف وأبرز المؤثرات في العرض المتحفي، والاساليب التي تعتمد عليها العروض المتحفية، وأهم المعلومات المؤثرة في العرض المتحفي والتأثير التربوي الذي يحدثه العرض المتحفي المثالي. وقدم مشاركون في الورشة عرضا لتجارب دولهم في مجال انشاء وتأسيس المتاحف ودورها في الحفاظ على التراث المادي والحضاري لشعوب المنطقة. وعرض وفد قطر نشأة «متحف التاريخ الطبيعي» والهدف من انشائه والذي يتمثل في عرض وتوضيح التنوع البيولوجي والمخاطر التي تهدد بانقراض الكائنات الحية، وتوضيح العلاقة بين البيئات البرية والبحرية والتفاعل بين الإنسان والبيئة، وحفظ وحماية الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض. كما عرض الوفد صورة متكاملة لمتحف الفن الإسلامي وتصميمه المعماري المستوحى من الشكل المعماري الإسلامي، الذي يمزج بين الأصالة في العمارة الإسلامية القديمة والعمارة الحديثة والتصميم الداخلي للمتحف في تنظيم وعرض المعروضات بشكل يحكي قصة الحضارة الإسلامية ويجعل من زيارة المتحف تجربة ثقافية ممتعة. واستعرض عبد الرضا ميرزا وسهى العوضي تجربة مملكة البحرين، فأشارا إلى تاريخ إنشاء متحف موقع قلعة البحرين واقسامه ومقتنياته المتنوعة بين الاواني الفخارية والاختام الدلمونية والرسوم والنقوش، التي تعكس بيئة دلمون والأسلحة والأدوات المستخدمة في تلك الحقبة. وتحدثت وفاء التركيت حول ابرز الأماكن الأثرية في دولة الكويت وهي منطقة الصبية وبرقان وتل الصليبخات وبهيتة وكاظمة ووارة والقرين ووادي الباطن وأم العيش وجزيرة عكاز وجزيرة أم النمل وجزيرة فيلكا. وأشارت التركيت إلى ابرز العصور الأثرية في الكويت وهي الاحافير والعصر الحجري الحديث وفترة العبيد والعصر البرونزي والفترة الهيلينستية والعصر الإسلامي وفترة نشأة الكويت الحديثة. وتطرق سلمان بولند الى مقتنيات متحف التراث الشعبي بالكويت، والتي تشتمل على مقتنيات الحياة اليومية والحياة البحرية والمهن ومقتنيات الفنون. وتناول الوفد العماني تجربة السلطنة في مجال المتاحف فعرض لمتحف التاريخ الطبيعي، الذي يضم نماذج من البيئة الطبيعية العمانية من الحيوانات والنباتات والمناظر الطبيعية، كما استعرض الوفد مقتنيات المتحف العماني الفرنسي الذي يضم نماذج أثرية تشير إلى العلاقة بين فرنسا وسلطنة عمان، مثل النماذج المصغرة لمراكب فرنسية ومراكب عمانية، وحلي عمانية ونماذج لساعات اثرية وطوابع ومتحف فيصل بن علي الذي يضم معرضا دائما للأسلحة التقليدية في السلطنة، منذ العصر الحجري وحتى الحرب العالمية الثانية، وقاعة لعرض العمارة الدفاعية ومتحف الطفل الذي يهدف إلى تحفيز المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا لدى الأطفال.