تستضيف مدينة جدة خلال الفترة من 21 إلى 23 محرم المقبل الموافق من 18 إلى 20 يناير 2009م فعاليات المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية MENA-EX2009 الذي ترعاه وزارة البترول ممثلة في وكالة الثروة المعدنية بدعم من هيئة المساحة الجيولوجية وشركة التعدين السعودية وتنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية وشركة سي دبليو البريطانية في فندق هيلتون جده . ويشارك في المعرض الذي يقام على مساحة 4 الآف متر عدد ثمانين 80 شركة عالمية في مجال الاستكشاف والتعدين من داخل المملكة ودول العالم وأكثر من 1000 خبير ومشارك ومهتم من الباحثين والخبراء وسيدات الأعمال في القطاع التعديني . ويعكس المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية اهتمام المملكة بقطاع الثروة المعدنية ومكانتها من الناحية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي وسعي المملكة لجذب الاستثمار في هذا المجال الهام الذي يعد أحد روافد الاقتصاد الوطني . وأكد خبراء في مجال الثروة المعدنية أهمية إقامة فعاليات المعرض الدولي الثاني للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية موضحين أن المعرض يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين بقطاع الثروة المعدنية والتنقيب عنها وفتح باب الاستثمار في هذا المجال الهام الذي يعد رافدا جديد من روافد الاقتصاد الوطني . وقدرت وكالة الوزارة للثروة المعدنية إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم على استغلال الثروات المعدنية السعودية بنحو 14 بليون ريال وأرباح تصل إلى 2ر5 بلايين ريال فيما بلغت استثماراتهم بما يقارب من 45 بليون ريال . وأشارت الوكالة في تقرير لها الى أن حاملوا الرخص التعدينية استغلوا خلال عام 2007م ما يزيد عن 310 ملايين طن من الخامات المعدنية بزيادة قدرها 10 ملايين طن عن عام 2006م وحصل المستثمرون على اذونات لتصدير كميات من هذه الخامات تقدر بما يقارب من 3 ملايين طن و224 ألف مترا مكعبا من أحجار الزينة . وقال رئيس اللجنة المنظمة ومدير عام أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات طلعت إدريس إن المعرض الدولي للتنقيب والتعدين في دورته الثانية سيعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول. وأضاف أن المملكة ستبدأ مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفز للمستثمرين في قطاع التعدين، لافتاً إلى أن المعرض سيتيح الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج . وأفاد إدريس أن المعرض الدولي للتنقيب سيطرح ما تقوم به القطاعات المختلفة من أعمال والتي من أبرزها بعض الدراسات الهيدروجيولوجية ورصد الزلازل ومراقبة المخاطر الجيولوجية والخرائط الفنية والمعلومات عن الثروات المعدنية والتراكيب الجيولوجية لجميع أنحاء المملكة. ولفت رئيس اللجنة المنظمة ومدير عام أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات إلى أن المملكة تعد اكبر دولة في مجال استغلال الخامات المعدنية إذ يزيد عدد المستثمرين فيها عن 650 مستثمر مشيرا إلى أن المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية في دورته الثانية يعمل على توفير الفرص للمهتمين بأعمال الاستكشاف المعدني وتقنياته في محفل دوري وفريد من نوعه في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتعرف على الفرص الاستكشافية وتطبيقات المعادن في هذه الدول . وأضاف إدريس أن المملكة بدأت مرحلة جديدة للاستثمارات في مجال صناعة المعادن في ظل صدور نظام الاستثمار التعديني المحفّز للمستثمرين في قطاع التعدين , وسيتيح المعرض الفرصة أمام المستثمرين من كل الدول المشاركة لعرض خبراتهم وتقنياتهم في مجال عمليات المسح والتنقيب والاستخراج وتطوير الموارد المعدنية , وسيطرح في أجنحة المعرض ما تقوم به القطاعات المختلفة من أعمال والتي أبرزها بعض الدراسات الجيولوجية ورصد الزلالزل ومراقبة المخاطر الجيولوجية والخرائط الفنية والمعلومات عن الثروات المعدنية في المملكة والعالم . وشدد رئيس اللجنة المنظمة ومدير عام أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات أن الهدف من إقامة هذا المعرض الدولي العالمي يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بقطاع التعدين والاستكشاف والتنقيب . وأبان أن المعرض وضع ثمانية أهداف أهمها السعي لجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة للمملكة في مجال التعدين وتوفير الفرص للمستثمرين الجادين لتقويم المشاريع والفرص الجديدة والتعريف بتقنيات الاستكشاف المعدني وتوفير معلومات ترتبط بتقنيات التطبيقات التعدينية والتطورات الجديدة وحث المشاركين على الاستثمار في صناعة التعدين . وأفاد إدريس أن المعرض يتضمن عرض المشاريع الاستكشافية والتعدينية المتاحة والجديدة والواعدة وعرض المعلومات الإقليمية والجيولوجية , إضافة إلى وسائل وطرق المسوحات الجيوفيزيائية والجوية وتقنيات الاستشعار عن بعد وعرض التقنيات الحديثة في مجال الاستكشاف المعدني بما يشمل احدث الطرق والأجهزة والمعدات وبرامج الحاسب الآلي ومعدات الحفر وتقنيات التحليل الكيميائي والفيزيائي وحساب الاحتياطيات التعدينية . وأوضح أن المعرض يشتمل أيضا على تقنيات معالجة الخامات المعدنية والتطبيقات الصناعية وعرض معلومات على تقنيات معالجة الخامات المعدنية وتطبيقاتها في مجال الخامات المعدنية . وأكد إدريس أن المعرض الذي ينظم بموافقة من وزارة التجارة والصناعة ورعاية وكالة الوزارة للثروة المعدنية ومشاركة من هيئة المساحة الجيولوجية والقطاعات ذات العلاقة ومنها شركة معادن كراعياً رئيسياً سينظم ( 4) ورش عمل حيث ستقوم الشركات المشاركة باستعراض لمشروعاتها القائمة والمستهدفة وتجاربها إلى جانب دور البنوك وصناديق الإقراض في تمويل مشاريع الاستكشاف المعدني والعمليات التعدينية والوسائل البديلة للتمويل . من جهته نوّه نائب رئيس اللجنة المنظمة مدير عام المعارض والمؤتمرات في شركة سي دبليو سي البريطانية روب بيرسفال بأهمية إقامة المعرض الدولي للتنقيب وتطوير الموارد المعدنية MENA-EX في المملكة العربية السعودية . وقال إن المملكة تمثل ثقلاً اقتصادياً كبيراً ليس على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالم ولفت أن صدور الأنظمة واللوائح الخاصة بالاستثمار قد فتح مجالات التعاون مع جميع دول العالم وسيحقق للمملكة المزيد من المنجزات والتطور لتكون واحدة من أهم الدول في العالم من ناحية إقامة المشروعات التي تخدم المواطنين فيها, مشيراً إلى آن دخول المملكة في منظمة التجارة العالمية إلى جانب إقامة مشروعات المدن الاقتصادية سيعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.