عقد المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك اجتماعه الأول أمس في الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائب رئيس المجلس عن الجانب السعودي وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر رئيس المجلس عن الجانب القطري. وفي بداية الاجتماع، رحب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وباسمه ونيابة عن أعضاء الجانب السعودي في المجلس بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومرافقيه، وقال " نحييكم تحية أخوة خالصة وأنتم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية بين أهلكم وإخوانكم ". وأضاف سموه " لقد كان للقاء الذي تم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر حفظهما الله في شهر رمضان العام الماضي والزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله إلى الدوحة في شهر ربيع الأول من هذا العام، أبلغ الأثر في فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين ". وعد سموه قرار إنشاء مجلس التنسيق دليلا على الحرص الكبير الذي توليه قيادتا البلدين لترسيخ العلاقات الثنائية والارتقاء بها على كافة الصعد وبما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين . وقال سموه " إننا إذ نجتمع اليوم في الدورة الأولى لهذا المجلس لعلى ثقة بأن، هذا العمل المؤسسي سيضفي بحول الله لبنات قوية من مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين بلدينا والتي تحظى اليوم برعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وأخيهما صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة وسمو ولي العهد بدولة قطر". ورأى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن ما تمر به منطقتنا والعالم من ظروف وتحديات جسيمة على المستويات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية يستدعي إعادة النظر من قبل المجتمع الدولي في آليات وأساليب التعامل مع هذه التحديات . وأضاف " إنه مما يبعث على الارتياح واقع الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لترسيخ نهج العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، ونثق بأن الأجهزة المختصة في بلدينا ستضاعف الجهود في سعيها لوضع هذا النهج موضع التنفيذ ولاستثمار إمكاناتنا المشتركة بما يحقق مصلحة بلدينا ودول مجلس التعاون الشقيقة وأمتينا العربية والإسلامية " . وفي إطار العلاقات الثنائية، أعرب سموه عن الارتياح لتصديق البلدين على محضر الاتفاق بشأن الحدود بينهما، منوها بالتعاون المثمر بين البلدين على كافة المستويات وعلى وجه الخصوص السياسية والأمنية والعسكرية والمالية والاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والإعلامية والذي نتج عنه الاتفاق على التوقيع في هذه الدورة على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة، ووزارة الأعمال والتجارية بدولة قطر ومذكرة تفاهم بين مجلس الغرفة التجارية والصناعية في المملكة وغرفة تجارة وصناعة قطر واتفاقية لإنشاء مجلس رجال أعمال مشترك . وأكد سموه أن الدورات القادمة ستشهد بإذن الله تعالى المزيد من إبرام الاتفاقات التي ستؤطر وتوثق العلاقة بشكل أشمل بين الأجهزة المختصة في البلدين . وحث سموه القطاع الخاص في البلدين على توسيع دائرة التعاون والعمل على زيادة المشاريع المشتركة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. ثم ألقى سمو الشيخ تميم آل ثاني كلمة عبر فيها عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ولسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ولحكومة وشعب المملكة على ما أحيطوا به من كرم الضيافة وحسن الاستقبال والإعداد والتنظيم الجيد لهذا الاجتماع . وقال " إن عقد اجتماعنا الأول لمجلس التنسيق المشترك في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة يؤكد حرص القيادة الحكيمة في بلدينا للعمل معا لدعم وتعميق الروابط الأخوية الوطيدة بينهما لما فيه الخير للبلدين وشعبيهما الشقيقين ". وأضاف " إن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم تتطلب منا المزيد من التنسيق والتعاون والتقارب والتآزر في جميع المجالات لمواجهة تلك الظروف والتعامل معها ". وعبر عن ثقته بالقدرة على تجاوز كل الظروف بالتعاون والتكاتف، وقال " إنني لعلى يقين بأننا بإذن الله سنتمكن معا بفضل تكاتفنا وتآزرنا من تجاوز تلك الظروف والمضي قدما في المسيرة المباركة لبلدينا نحو تحقيق المزيد من التقدم والرخاء لشعبينا الشقيقين ". وعقب الاجتماع ، جرت مراسم التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم ، فقد وقع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائب رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري، ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري، على محضر تبادل وثائق التصديق على المحضر المشترك بشأن الحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر والخارطتين المرافقتين له الموقع عليها في جدة بتاريخ 2 / 7 / 1429 ه وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، وقعها عن الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعن الجانب القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء أحمد بن عبدالله آل محمود. كما وقعت مذكرة تفاهم للتعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين، وقعها عن الجانب السعودي معالي وزير التعليم العالي وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور خالد بن محمد العنقري وعن الجانب القطري وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري. وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية ووزارة الأعمال والتجارة في دولة قطر، وقعها عن الجانب السعودي معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل علي رضا، وعن الجانب القطري وزيرالأعمال والتجارة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني. وتم التوقيع على اتفاقية إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وغرفة تجارة وصناعة قطر، ومذكرة تفاهم بين مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وغرفة تجارة وصناعة قطر . ووقع تلك الاتفاقية ومذكرة التفاهم عن الجانب السعودي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية صالح بن علي التركي وعن الجانب القطري عضو غرفة تجارة وصناعة قطر محمد أحمد الكواري. كما وقع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على محضر اجتماع الدورة الأولى لمجلس التنسيق السعودي القطري المنعقدة بالمملكة العربية السعودية بمدينة الرياض . بعد ذلك، شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفل العشاء المعد بهذه المناسبة. حضر الاجتماع ومراسم التوقيع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن بن مشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن سعد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أحمد بن علي القحطاني وعدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وسفير المملكة لدى قطر وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. فيما حضره من الجانب القطري معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونائب رئيس الجانب القطري في المجلس ومعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ أحمد بن عبدالله ال محمود ومعالي الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني وزير الأعمال والتجارة ومعالي وزير الثقافة والفنون والتراث حمد بن عبدالعزيز الكواري ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية وعضو غرفة تجارة وصناعة قطر الاستاذ محمد بن أحمد طوار الكواري وسفير قطر لدى المملكة علي بن عبدالله المحمود وعدد من كبار المسؤولين بدولة قطر .