بدأت أمس بجدة أعمال الإجتماع الثاني لرؤساء ومديري الطيران المدني في أقليم الشرق الأوسط والدول العربية بشمال إفريقيا الذي ينظمه المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو). وفي بداية الإجتماع رحب صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الهيئة الدكتور فيصل بن حمد الصقير بالمشاركين ،معرباً عن اعتزاز المملكة بإستضافة هذا الإجتماع الهادف إلى تحقيق المزيد من التواصل بين دول الإقليم والمنظمات التي تمثل صناعة الطيران المدني بما يرفع مستويات السلامة والخدمات التي تلبي احتياجات جمهور المسافرين. وبين أن الاجتماع يفتح الآفاق أمام تحقيق التواصل والترابط بين أطراف صناعة النقل الجوي من خلال التركيز على تحسين خدمات الملاحة الجوية وسلامة الطيران وقضايا البيئة وأمن الطيران والنقل الجوي لتحقيق المصالح المشتركة لدول الإقليم في ظل ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطورات متلاحقة وضغوط متزايدة . وشارك في الاجتماع كل من رؤساء ومديري الطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط وعدد من الدول العربية في شمال إفريقيا إلى جانب منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والهيئة العربية للطيران المدني والإتحاد العربي للنقل الجوي والإتحاد العالمي للطيران وبعض المنظمات المتخصصة بالطيران المدني الدولية. ويبحث الإجتماع على مدى ثلاثة أيام العديد من القضايا ذات العلاقة بتطوير قطاع الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط والمتعلقة بسلامة الملاحة الجوية إلى جانب عرض جملة من أوراق العمل المقدمة التي بلغ عددها (46) ورقة عمل مقدمة من الدول المشاركة والمتخصصة في أمن الطيران والمطارات وكذلك قضايا البيئة والنقل الجوي عامة والتعاون الفني بين دول الأعضاء والمنظمة الدولية للطيران المدني. كما سيعقد على هامش هذه الإجتماعات، الجمعية العامة الإستثنائية للدول الأعضاء في الهيئة العربية للطيران المدني لمناقشة الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون فيما بينها من جهة والمنظمات الدولية المتخصصة من جهة أخرى في كل ما يتعلق بصناعتي الطيران المدني والنقل الجوي .