ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف رئيس مجلس التنمية السياحية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار اجتماع مجلس التنمية السياحية بمنطقة الجوف والذي عقد مساء أمس الأول بقاعة الاجتماعات بالإمارة. وأكد الأمير فهد في كلمته على أهمية الاجتماع في الخروج بنتائج تنعكس على تنمية السياحة في المنطقة، لافتا إلى أن المنطقة تكتنز العديد من المقومات السياحية المهمة في خارطة السياحة السعودية مشيدا في الوقت ذاته بالشراكة التي تجمع إمارة المنطقة والهيئة. ونوه سموه بالجهود التي يبذلها الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم السياحة الوطنية عامة ومنطقة الجوف خاصة. من جانبه أكد الأمير سلطان بن سلمان على أن منطقة الجوف مقبلة على نهضة تنموية كبيرة في كثير من الخدمات بما فيها قطاع السياحة، وستشهد هذه العام انطلاقة مهمة للسياحة في المنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية و السياحية المهمة بالإضافة لكونها أحد أهم المناطق الزراعية والريفية في المملكة مما يؤهلها لتكون واحد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة. وأوضح سموه لأعضاء مجلس التنمية السياحية في الوضح صورة موسعة لأنشطة ومشاريع الهيئة مبينا أن الهيئة شهدت هذا العام تحولا رئيسيا بإقرار التنظيم الجديد للهيئة العامة للسياحة والآثار والذي استلمت بموجبه عددا من القطاعات الرئيسية كقطاع الإيواء، وقطاع الآثار والمتاحف، وقطاع السفر والسياحة مشيرا إلى أن الهيئة رخصت لأكثر من 70 منظم للرحلات السياحية، متطلعا إلى أن يتم الترخيص لعدد من المنظمين للرحلات السياحية في منطقة الجوف. وأوضح أن الهيئة منذ استلمت قطاع الآثار والمتاحف بدأت في تنفيذ إستراتيجية لتطويره وتحويله إلى قطاع اقتصادي منتج من خلال المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني، وبدأت في عملية رفع مستوى العاملين في القطاع وتدريبهم، وتطوير المتاحف الجديدة والقائمة وفق خطة طموحة، متأملا أن تشهد ميزانية العام المقبل نقلة في قطاع الآثار والمتاحف. ودعا سموه إلى المساهمة في حماية الآثار ضمن برنامج للحماية تم تقديمه لوزارة المالية يتضمن منظومة الحماية والتي تشمل البلديات والداخلية وإمارات المناطق خلال العام 2009م. وأضاف أن الهيئة أكتسبت على مدى السنوات الماضية خبرات في مجال الأبحاث من خلال مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) الذي نشر خلال السنوات الماضية أكثر من 1200 بحث وينشر الدراسات المتخصصة، والإحصائيات الدورية، مشيرا إلى أن منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة طلبت أن يكون المركز شريكها الرئيس في الشرق الأوسط، وأن يسهم المركز في تدريب مراكز الأبحاث العربية. ومضى قائلا: أن "السياحة مورد اقتصادي وثقافي مولد لفرص العمل ونافذة للناس تعيد من خلالها الاعتبار لتراثها ولجمال بلادها وتفتح المجال ليسعد الناس بهذا البلد العظيم". وأكد الأمير سلطان أن منطقة الجوف تعد من أهم مناطق المملكة وأكثرها تهيئة لانطلاق قطاع الحرف والصناعات التقليدية، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم على العديد من البرامج المتخصصة، مستشهدا سموه بالمشروع الوطني للحرف والصناعات التقليدية. وأشار الأمير سلطان إلى أن الهيئة تعمل وفق مبدأ الشراكة مع الجهات المعنية، مشيرا سموه إلى أن الهيئة بصدد إصدار كتيب يوثق هذه الشراكة، واستشهد بالشراكة مع مجالس المناطق، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والتي أسفرت عن أكثر من 50 مشروعا على مستوى المملكة. وكشف سموه عن مشاركة عدد من الشركاء في مناطق المملكة في دعم أجهزة التنمية السياحية في المناطق، بالكوادر الوظيفية ودعم السياحة في المنطقة وفق مبدأ الشراكة، مبديا سموه اعتزازه الكبير بالشركاء الذين حققت الهيئة معهم العديد من المنجزات من خلال مجالس التنمية السياحية أو البرامج واتفاقيات التعاون مع الجهات الحكومية وغيرها. وقال: "نحن ننظر إلى نقطة تحول أساسية بنهاية عام 1430ه 2010م ونأمل في إطلاق المشاريع الرئيسية قبل ذلك، وننظر إلى خطة التطوير الجديدة وهيكلة قطاعاتها باهتمام كبير جدا"ً،