في العصر الحديث غالباً ما نكون بحاجة لتوثيق أواصر العلاقات الإنسانية، على أساس من تفهم احتياجات الفرد والجماعة، والتركيز على العنصر البشري أكثر من الجوانب المادية، لذلك أنشا شباب المملكة هاشتاق جديد بعنوان "العلاقات الإنسانية" على موقع التدوين الصغير "تويتر"؛ لمعرفة أسس العلاقة السليمة بين المواطنين. في البداية أوضح " خالد العويني" أن كل علاقة إنسانية في حياتنا تحتاج إلى جهد لصيانتها والحفاظ عليها، وكلما توثقت عرى هذه العلاقات، كان من المفترض أن نقدم ما هو أكثر للحفاظ عليها. وبين " alwaleed_almotawa" أنه بمقدار ما سيعطيه أي فرد لعلاقة ما من تقدير واهتمام، فإنه سيجد المقابل، كالاستثمار تماماً، فكلما زرعنا حباً حقيقياً وعطفاً صادقاً وحناناً دافئاً واهتماماً عميقاً وصبرنا على ذلك، سنجد القدر ذاته من الطرف الآخر. وأكدت "amal alshonaifi" أنه لا يجب أن يحاول الفرد إقحام نفسه عنوة في حياة أي إنسان أياً كان، فالعلاقات الإنسانية يجب أن تنساب كمياه الأنهار بسهولة ويسر، وتنحرف حول العوائق حتى تبلغ غاياتها، وستجري المقادير في مساراتها التي قدرها الخالق. بينما أشار " ALNORI HAMADA" إلى أن العلاقات التي تظهر في حياتنا وقد تختفي، لم تكن عبثاً، فبعضها آلمنا، لكنه بمثابة التطعيم الذين جعلنا جاهزين لخبرات النجاح التالية، أما العلاقات الجميلة التي سرعان ما اختفت من حياتنا، فقد جعلتنا أكثر قوة وعمقاً، وأكثر ارتباطاً بأصحاب الفضل علينا. ونوهت " إيمان محمد" بأن كل الناس يتغيرون مع مضي الزمن، ونادراً ما نجد شخصاً ثابت الطباع والتصرفات، ولذلك فمن الحكمة أن نكون مهيئين لحدوث مثل هذ الأمر، وأن يكون لدينا من المرونة ما يكفي لتقبل تغيراتهم إلى حد معقول. فيما قال " Abdulelah Mohammed": إن السعادة في أي علاقة نعيشها، ترتبط بنا في المقام الأول، وليست مرتهنة بعطاء الطرف الآخر. وشدد " مشاري الشمري" على أنه لا يصح أن تقوم العلاقات الإنسانية على الندية والتناطح، خصوصاً العاطفية منها، فعندما يعني لنا الطرف الآخر شيئاً كبيراً، يكون من مقتضيات المحبة أن نسامحه، وأن نتنازل إكراماً لعينه، وأن نرخي الحبل عندما يشده، فنمسك بزمام الغضب لنقابل المناخ الساخن بآخر لطيف بارد، حتى يتجاوز المركب العاصفة، ولفت " خالد العضياني" إلى أن هناك بعض العلاقات في الحياة التي مهما حاول البعض أن يصلحها، ستظل عبئاً ثقيلاً عليهم؛ لأنها ستفقدهم الكثير من ثقتهم بأنفسهم.واعتبر " أحمد البرختي" أن العلاقات الإنسانية في محيط العمل تتفق تماماً مع مبادئ وأسس تنمية المجتمع، من حيث تغيير الاتجاهات والمشاركة والتعاون والإشراف الفعال، ونجاح العمل الجماعي، وكل هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.