أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله حريصان على توفير أقصى الدعم والرعاية للشباب السعودي وتلبية كافة طموحاتهم وتطلعاتهم، وشدد على أنهما ينظران إلى الشباب باعتبارهم عدة الحاضر وزاد وأمل المستقبل، والذين ستبنى على أكتافهم وبسواعدهم وعقولهم نهضة المملكة وصنع مستقبلها. وطمأن الأمير نواف في لقاء مفعم بالحب والود مع شباب الأعمال نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض مساء يوم الأحد 1 الماضي، الشباب بأن خادم الحرمين الشريفين يتابع كل أمر يخص شباب المملكة وقال "إنه أيده الله يسأل عن أي شكوى من مواطن أو مقيم أو مقترح، ويأمر بدراستها وتسويتها بصورة تحقق الصالح العام"، وأضاف أن التوجيه الكريم يقضي بالالتقاء بالمواطنين والاستماع إليهم، وأي جهة لا تلتزم بذلك تجد المساءلة". وأضاء أضاء سموه شعلة للأمل في المستقبل أمام الشباب والشابات في المملكة في لقائه بغرفة الرياض، وقال إنه يجري حالياً إعداد استراتيجية وطنية للشباب تشارك في صياغتها كل الجهات المختصة، للنهوض بالشباب وتقديم كافة برامج العناية بهم في كل قطاع وما يحتاجه من تطوير، وسترفع حال إتمامها إلى مجلس الوزراء لإقرارها. وقال إن أبواب رعاية الشباب مفتوحة للشباب، وأنه يلتقي بهم بشكل شبه يومي ويستمع إليهم، كما قال سموه أنه سيتم قريباً إعادة هيكلة الرئاسة العامة للشباب بما يخدم شباب الوطن، بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة مثل لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض والغرف السعودية، موضحاً أن الرئاسة تعمل منذ عام مع الجهات الحكومية المعنية، على إعادة تهيئة الأنظمة والمنشآت الداخلية لديها، ووضع أسس جديدة لعملها تتناسب والعصر، مشيراً إلى أن أغلب هذه الأنظمة وضعت قبل 25 عاماً دون تغيير". وأضاف سموه أن خادم الحرمين الشريفين وجهه بضرورة تلبية كل ما يخدم الشباب، ويستمع إلى توجهاتهم، ولهذا أوضح الأمير نواف أنه سيتم استحداث إدارات جديدة متخصصة في الرئاسة لخدمة بالشباب بشكل علمي وسليم، مشيراً إلى أنه من بين هذه الإدارات المقترحة إدارة تستثمر قنوات التواصل الاجتماعي لخدمة الشباب، ولجان شبابية في كل منطقة بالتنسيق مع الغرف التجارية، والتواصل مع شباب الجامعات والأوائل والمخترعين كي يكونوا ممثلين للشباب للتعبير عن مطالبهم وتطلعاتهم، كما سيتم استحداث إدارات للتجمعات الشبابية بمناطق المملكة تكون مظلة لتنظيم الشباب ورسم خريطة طريق لآلية عملهم وأنشطتهم. وكشف عن أن الرئاسة العامة للشباب أعدت خطة لبرامج شبابية في كافة القطاعات والأنشطة سيتم تنفيذها في خلال الفترة القادمة وتضم 1950 برنامجاً ويشارك في تنفيذها 51 ألف شاب، ويستفيد منها نحو مليون شاب وشابة، وأعرب سموه عن تفاؤله بمستقبل الأندية الشبابية والرياضية، وقال إنه سيتم تخصيص جزء من مداخيلها لإقامة كافة الأنشطة التي يريدها الشباب. وناشد سموه رجال الأعمال بالمشاركة في الاستثمار الشبابي، ووصفه بأنه استثمار رابح دائماً، ومردوده يخدم الحاضر والمستقبل، مؤكداً الاهتمام ببناء شراكة حقيقية بين رجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الرياض وإيجاد شراكات رياضية وشبابية غير ربحية، وتطوير المنشآت الشبابية الحالية، كما نسعى لإيجاد شراكة مع القطاع الخاص لإنشاء شركات متخصصة تتيح فرص التوظيف للشباب في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أنه من أجل ذلك فإن سموه يلتقي "اليوم" مع غرفة الرياض، وقبل أيام التقى بغرفة الشرقية، وقريباً سيلتقي بغرفة جدة. وتحدث الأمير نواف عن الأنشطة الرياضية للنساء فأكد أن الرئاسة لن تدخر وسعاً في سبيل تمكين النساء من ممارسة الرياضة وفق ضوابط الشرع، وقال إن ممارسة الرياضة النسائية يجري دراستها من جهات معينة بالدولة، والرئاسة جاهزة للتعامل مع الموضوع والتعاون التام لتحقيق متطلبات النساء في ممارسة الرياضة وفق الضوابط التي تتوافق مع الشرع والأنظمة التي ستوضع في هذا الخصوص. وأشار في إجابته على تساؤل لإحدى السيدات إلى أنه سيتم استحداث إدارة خاصة بالرياضة النسائية ضمن الهيكل الجديد لرئاسة الشباب، كما وعد بدراسة اقتراح بتخصيص ملعب شباب الصايغ القديم للمرأة السعودية لممارسة رياضة المشي في بيئة آمنة توفر لها الخصوصية، ووعد بالعمل على تحقيق ذلك إذا كان مسموحاً من الناحية النظامية. وأبدى الأمير نواف استغرابه من استماع البعض لما يتردد من أقاويل ومعلومات مغلوطة عبر قنوات للتواصل الاجتماعي، وبعض المعلومات التي تمثل قذفاً يعاقب عليه الشرع، كما وجه اللوم لبعض وسائل الإعلام لتبنيها نشر مثل هذه الأخبار غير الصحيحة، وتساءل: لمصلحة من أي تشكيك إعلامي؟"، وخاطب الشباب مطالباً إياهم ألا يصدقوا المعلومات المغرضة والمغلوطة والشائعات الكاذبة عن الوطن. ونبه إلى أن الوطن محارب ومستهدف وخصوصاً شبابه، لافتاً إلى ملاحظة كميات المخدرات التي تنجح الجمارك والأمن في ضبطها وطالب الشباب بالتعرف على الحقائق وعلى سبيل المثال إعادة قراءة المبالغ التي خصصتها الدولة لقطاع الإسكان والمساحات التي خصصتها للمشروع، لكنه قال إن الدولة مهما قدمت لأبنائها فلن توفيهم حقهم. ووجه الأمير نواف الشكر للجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض لإتاحتها الفرصة للقاء الشباب والتحاور معهم، وقال إنه سيتم قريباً فتح بوابة إلكترونية للتحاور مع الشباب، والتعاون مع غرفة الرياض والغرف السعودية للتواصل مع الشباب، وأكد مجدداً أن ولاة الأمر حريصون على أبنائهم المواطنين والشباب منهم. وكان الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض قد تحدث في بداية اللقاء مرحباً بسمو الأمير في الغرفة ولقاء شباب الأعمال، والتحاور وتبادل النقاش الثري بين المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة بالمملكة، والشباب الطامح لارتياد ساحة الأعمال وبناء الذات ليكونوا رجال أعمال المستقبل إن شاء الله، وروى الزامل مبتسماً واقعة حدثت في فيتنام قبل سنوات عندما كان منتخبنا الوطني يشارك هناك في إحدى الدورات الرياضية دون وجود مشجعين سعوديين، وحينها طلب الزامل من العمال الفيتناميين بأحد المصانع الاستثمارية المملوكة لمجموعة الزامل هناك وعددهم 200 موظف أن يمنحوا إجازة ويأتوا بأسرهم مرتدين الملابس السعودية ليشجعوا الفريق السعودي. ومن جهته رحب الأستاذ حسين العذل الأمين العام بالأمير نواف وقال إنه يأتي على مفصل من مفاصل الأسرة المالكة الكريمة، وأنه تسلم مسؤولية الشباب في المملكة يافعاً فحمل همه وهم الشباب مبكراً وهي مسؤولية عظمى لقطاع يمثل نحو 75% من سكان المملكة، داعياً الله أن يوفقه في حمل المسؤولية. ومن جانبه شكر الأستاذ علي العثيم رئيس لجنة شباب الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة الرياض لسمو الأمير نواف استجابته لدعوة اللجنة للقاء شباب وشابات الأعمال، وفتح حوار صريح وبناء معهم يكون زاداً لهم في مسيرتهم لارتياد ميادين العمل الحر، وقال إن هذا اللقاء من شأنه أن يعزز من ثقة الشباب بقيادتهم، وأن ينير لهم الطريق في مسيرة التنمية، كما يرسم خريطة طريق نحو المستقبل، ثم أدار العثيم الحوار بين سموه والشباب.