تعتبر منطقة نجران واحدة من المناطق التي تظم العديد من الأثار والمعالم السياحية الهامة والتي كانت نتاج حقب زمنية متفاوتة ولذلك اولت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية أهمية كبيرة للمنطقة وذلك بتشجيع السياحة من خلال أحياء المهرجانات السياحية وترتيب رحلات دورية لمجموعات سياحية من خارج وداخل المملكة لتعريفهم بالمنطقة وأثارها. وتشتهر نجران بالزراعة، وبها سد وادي نجران، الذي يعد من أكبر السدود المقامة في المملكة إذ تصل طاقته التخزينية لحوالي 85 مليون مترا مكعبا، يكثر فيها النخيل، وأشهر آثارها المنطقة الأخدودية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة البروج, ولا تزال آثار الاخدود قائمة تبهر زوارها من محبي التاريخ والباحثين في طيات الاثار. كما أن جبال نجران وكثير من مواقعها التاريخية لا تزال بكرا تزخر بالكثير من المواقع الأثرية والنقوش. وتزخر المنطقة بمعالم تراثية ضاربة في القدم، مما يؤهلها لأن تكون وجهة سياحية بامتياز، وهذا ما دفع بالهيئة العامة للسياحة والآثار للبدء بأعمال الترميم في أول قريتين سياحيتين بالمنطقة، ضمن توجه لإعادة تأهيل 34 قرية تراثية بالمنطقة، بمشاركة الأهالي في جزء منها, حيث يجرى حاليا العمل على تأهيل قرية اللجام، كما بدئ العمل في تأهيل قرية آل منجم التراثية وهو عبارة عن مشروع تحفيزي للمجتمع المحلي، يقتصر على النظافة للقرية التراثية والرصف بالحجر الطبيعي حول المباني , لطينية المرممة للمحافظة عليها، ولفت انتباه أصحابها ليكون ما يقدم بداية لمشروع قرية تراثية متكاملة, ويعود تاريخ القرية إلى 260 سنة، وكانت تعتبر بوابة نجرانالشرقية، وقد ذكرها المستشرق البريطاني جون فيلبي في كتابة عن نجران، وبين أن الموقع يشمل 7 بيوت طينية محاطة بسور قديم، وكانت مهملة، وخوفا من ضياع واندثار هذا الإرث التاريخي والحفاظ عليه اجتمعت قبيلة آل منجم ممثلة في (آل عبد الله بن حسين، وآل الطيب وآل عوير وآل فارس وآل مهدي)، واتفقوا على أن تتم إعادة تأهيل القرية وعرض الفكرة على الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذين استحسنوا الفكرة وقدموا الدعم اللازم. وتعد مدينة نجران هي العاصمة الإدارية لمنطقة نجران وهي على الحدود السعودية اليمنية, وتبلغ مساحة منطقة نجران 360000 كم2 وتعتبر رابع أكبر منطقة في المملكة, وتجد فى نجران الاسواق تقليدية والمزارع حديثة والفنادق ومجالات أخرى لسكنى الزوار والسياح,ويتسم سكان منطقة نجران بكونهم متمسكون بتقاليدهم القبلية, وتعد نجران منطقة جذب سياحي ومناخها معتدل صيفا وشتاء, ومن أشهر أحياء نجران هو حي الفيصليه الذي يتسم بالمنبع الاقتصادي للمنطقه, ومن أهم الأثار السياحية والمعالم الحضارية بالمنطقه هى مدينة الأخدود الأثرية , و متحف نجران للأثار والتراث الشعبي , ومنتزه الملك فهد (غابة سقام), و حديقة الملك عبد العزيز, و سد وادي نجران, وحصن نجران, وادي الجموم, وقلعة بدر الجنوب, وادي حبونا, قرية صاغر, و جبل صيدح.