تباينت آراء النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول عمل الشباب والفتيات في مجال التسويق الهرمي الذي يقوم على فكرة إقناع الشخص بشراء سلعة أو منتج على أن يقوم بإقناع آخرين بالشراء، ليقنع هؤلاء آخرين أيضاً بالشراء إضافة إلى أداء كل مشتر لاستثمار أولي مقابل وعد بالحصول على عمولة في حال نجاحه في إقناع غيره بالمنتج، كما شكك البعض في التسويق الشبكي الذي تلجأ إليه بعض الشركات من أجل زيادة مبيعاتها من خلال منح المشتري عمولة مقابل كل زبون جديد يقنعه باقتناء السلعة وربط بينه وبين الهرمي المحرم شرعا. البداية كانت مع الدكتور سلمان بن فهد العودة والذي طالب الشباب السعودي وخاصة الفتيات بالابتعاد عن العمل في مثل هذا النوع من التسويق قال: "بنات .. احذرن من شركات التسويق الشبكي (الهرمي) فهي محرمة وتبيع الوهم". بينما طالب" Ghaith AL-Khatib " بالتفريق بين مفهومي التسويق الهرمي والشبكي حيث إن التسويق الشبكي يعد عقد مشروع إذا كانت بنوده متفقه والشرعية وقال: التسويق الهرمي حرام وممنوع دولياً، أما التسويق الشبكي ضمن ضوابط معينة لا بأس به حسب كل مفتي تم الشرح الصحيح له..وإلا فنحن نحرم العمل بالفعالة وهو عقد إسلامي صحيح وحلال. واتفق معه في ضرورة التفريق بين الهرمي والشبكي الناشط " Amer Shakally " وكتب: التسويق الشبكي ليس بهرمي هناك فروق كبيرة بين الاثنين ومجاله واسع والتسويق الشبكي هو علم أصبح يدرس بالجامعات ولا نستبعد السنوات القليلة القادمة أن يصبح تسويق العصر الحالي .. أنا مجرب وعندي منتجات ملكنا وهي قيد تصرفي وبالجودة التي وضحت لي ولا أنفي وجود شركات وهمية بمسمى التسويق الشبكي وهي هرمية هناك فروق جوهرية. في حين يرى " Juma Al-batrani " أن التسويق "الهرمي" لا يحقّق تكافؤ ومصداقية لأنه مرتبط بتوازن الهرم في المراحل المتقدمة مما يشكل عقبة على المشترك في النظام في ضبط الشبكة.. وطالبت "Smile Safi " أن يكون التحذير من خطورة هذه الأنواع التسويقية على مستويات أكبر وقالت: ليت التحذير منها والتصدي لها يكون بشكل أكبر فقد سلبت عقول الناس والشباب جميعاً لابد أن تتصدى لهم وزارة التجارة يلعبون بعقول الناس وبالأموال المحرمة والربا والوهم وانساق الكثير والكثير خلفها. واعتبر " Ibraheem AL-balushi" هذا النوع من البيع بالمقامرة وقال: عندما أشتري منتجا وأدفع ثمنا باهظا، على أمل إعادة البيع لنفس المنتج إلى الآخرين والحصول على نسبة من تلك الصفقات، هذه بكل بساطة مقامرة، فالمشتري يشتري للربح من خلال إعادة البيع قبل كل شيء. ورفض " Mahmood Draidi" تحريم كل أنواع التسويق الهرمي أو الشبكي بشكل عام وقال: ليس كلها, منها ما تبيع منتجات حقيقية باستخدام شبكة المعارف وتعطي عمولة على المبيعات, ومنها ما تبيع ما ليس بالقيمة, أو لا تبيع منتجات أصلاً وإنما تجمع المال بطريقة خداع حديثة هذا حرام خالص.