تحت رعاية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات، الأستاذ إبراهيم سعد البراهيم انبثق مشروع الأسبوع الثقافي السعودي -الإماراتي لدعم ذوي الإعاقة (الواثقون)، حيث بدأت فعالياته يوم الاثنين الماضي بحفل افتتاح رسمي في فندق حياة جراند بدبي بحضور الملحق الثقافي السعودي بدبي الدكتور صالح السحيباني، قدم فيه المعاقون بعض الفقرات التي تبرز عمق الإبداع لديهم، وبدأت اولى فعالياتهم في دبي مول يوم الثلاثاء الماضى بمعرض الفن التشكيلي لذوي الإعاقة ، كما تضمن الأسبوع إقامة ورشة عمل موسعة استمرت ثلاثة أيام، تركز على لغة الإشارة، بالإضافة إلى محاضرات، منها محاضرة بعنوان تجربتي مع الظلام الأبيض. وقد نفذ برنامج "التدريب على لغة الإشارة" نادي الصم السعودي بالتعاون مع الملحقية في فندق راديسون ساس بلو بإمارة الشارقة وكان ذلك نتيجة لحرص الملحقية لاستهداف فعاليات الأسبوع كافة أنواع الإعاقة ومنها الإعاقة السمعية، ويعتبر هذا البرنامج نقلة نوعية في مجال لغة الإشارة من حيث فتح آفاق جديدة لخدمة الصم والبكم والتعرف على لغتهم، بالاضافة إلى تكامل البرنامج من حيث الجوانب النظرية والتطبيقية. وقد قام بتقديم هذا البرنامج نخبة من مدربي ومدربات الصم بقيادة محمد أبومدره والدكتورة فائزة نتو رئيسة نادي الصم النسائي بالإضافة إلي خمسة وخمسين طبيباً وممرضاً وأخصائياً من موظفي وزارة الصحة بدولة الإمارات، ويستهدف تكثيف إعداد مدربي لغة الإشارة باللغة العربية، بغرض التأهيل في مجال التواصل الفعال مع الأصم في جميع النواحي العلمية والعملية وداخل محيط المستشفيات والمصحات الطبية. وتضمن برنامج التدريب التعريف بخصائص الصم واحتياجاتهم، وطرق التواصل معهم، إضافة إلى التعرف على أسس لغة الإشارة، وقواعد ممارستها، وتطوير مهارات التواصل بها كما يكثف البرنامج تأهيل المتدربين العاملين في مجالات الصحة للتدريب على هذه اللغة، بما يساعد على تأسيس قاعدة متينة لتوفير الاحتياج للمؤهلين في لغة الإشارة في دولة الإمارات ما يساعد على الاهتمام بفئة الصم لجعلهم جزءاً من المجتمع قادرين على الاندماج فيه والتعاطي معه. والجدير بالذكر ان الهدف من هذا الأسبوع الثقافي هو إشعار الابناء من ذوي الاحتياجات الخاصة بأهمية الدور الذي يمكن أن يقوموا به في مجتمعاتهم وتشجيع المبدعين من أفراد تلك الفئة من خلال اعمالهم وإبداعاتهم في مثل هذه المحافل، والتعرف على الرسالة التي يريد أفراد تلك الفئة إيصالها والتعبير عنها بأساليب مختلفة، و لفت الأنظار لذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق التواصل وتأكيد الروابط بين تلك الفئة فيما بينهم وبين أقرانهم في الإمارات والمملكة وبث روح الوعي نحو اهمية التعامل مع هذه الشريحة، و لفت نظر رجال الأعمال والميسورين إلى دعم ورعاية البرامج الموجهة لتلك الفئة علاوة على إبراز جهود المملكة والإمارات، وهذا ما يحقق الشراكة الاستراتيجية في كل ما يخدم قضايا المجتمع في البلدين الشقيقين .