يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اليوم الثلاثاء حفل افتتاح ندوة "الوسطية: منهج رباني ومطلب إنساني"، التي ينظمها كرسيّ الإمام محمد بن عبد الوهاب للوسطية ودراساتها بالجامعة الإسلامية ، بمشاركة 22 باحثاً وباحثة من مختلف الجنسيات على مدى يومين وذلك بقاعة الملك سعود بالجامعة، ويُنقل للنساء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بدار الحديث المدنية بطريق المطار, وتُعقد الجلسات العلمية صباح الأربعاء بفندق دار الإيمان في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف. وأوضح مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا أن هذه الندوة تأتي انطلاقاً من أهمية منهج الوسطية وضرورة ترسيخ مبادئها، لأنها منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلف الأمة، وهو المنهج الذي اختارته هذه الدولة المباركة منهجًا فكريًا وممارسةً حياتيةً يوميةً، يشهد لها بذلك القاصي والداني منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "رحمه الله"، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله" , مقدمًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد على دعمه للجامعة ورعايته لبرامجها . وبين أستاذ الكرسي الدكتور محمد بن باكريم باعبدالله أن الندوة تهدف إلى العناية بالتأصيل الشرعي لمفهوم الوسطية، وتصحيح التصورات الخاطئة فيها، والإسهام في نشر ثقافة الوسطية، وبيان منهج الكتاب والسنة في تقريرها والدعوة إليها، وإبراز وسطية الدعوة الإصلاحية، وبيان ضرورة البشرية إلى الوسطية، وحاجتها إليها. مضيفًا أن الندوة تلقت عدة أبحاث أجازت منها اثنين وعشرين بحثاً، تتناول محاور الندوة الثلاثة، إذ يُعنى المحور الأول بتأصيل مفهوم الوسطية وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها، ويركز المحور الثاني على منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها، ويتناول المحور الثالث وسطية الدعوة الإصلاحية، المملكة العربية السعودية (أنموذجاً). وأشار باعبد الله إلى أن الكرسي هو برنامج علميّ بحثيّ يُسهم في مساندة الدراسات المتخصصة في بيان الوسطية في الإسلام وتطبيقاتها وفق منهجية علمية منضبطة، ويهدف إلى إثراء البحث العلمي في مجاله، وتشجيع الكفاءات العلمية في إعداد الدراسات العلمية الكاشفة عن مميزات الوسطية وأثرها في تحصين الأمة، كما يسعى إلى تأسيس مجتمع بحثي يُسهم في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال التي دعا إليها الإسلام، وبيان سماحة الإسلام واعتداله في تعامله مع الآخر. وتتناول الندوة موضوعات حول الوسطية منها مفهوم الوسطية ,وتصحيح المفاهيم فيها ,ومفاهيم خاطئة في الوسطية بين الإفراط والتفريط, رؤية في ضوء الإسلام ,والوسطية في دعوة الأنبياء -عليهم السلام- كما يجليها القصص القرآني ,ووسطية الخطاب السلفي بمسألة التكفير " دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنمودجاً ",ومعالم الوسطية في أقوال قادة المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز والملك سعود والملك خالد والملك فهد- رحمهم الله - وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "حفظه الله" .