حظيتْ بعثة النادي الراقي باستقبال رسمي كبير، عند وصولها إلى مطار بوسان بكوريا الجنوبية، من السيد أحمد البرَّاك سفير خادم الحرمين الشريفين، وجميع العاملين في السفارة السعودية، حيث وضعت السفارة كافة امكانياتها في خدمة النادي الراقي، وهذا ليس بمستغرب على سفاراتنا في الخارج. ظهر هذا اليوم وعند الساعة الواحدة والنصف، ستُصَّوَب الأنظار اتجاه الشاشة الفضية، لمتابعة النهائي الكبير، فرغم الأرض والجمهور، ورغم انخفاض درجة الحرارة والتي قاربت على صفر درجة مئوية، ورغم الأمطار اليومية التي لم نتعود عليها، ورغم ظروف النقص العددي بسبب الإصابات والإيقافات، ورغم قلة الجمهور الأهلاوي في المباراة، والذي لم يتعوَّد لاعبو الراقي على غيابهم، رغم كل هذه الظروف، إلا أن الأمل في الله كبير، ثم في لاعبي الراقي، بأن ينهوا عطش السنين، بكأس البطولة الآسيوية، والدخول إلى العالمية، عن طريق اللعب في كأس العالم للأندية، والذي هو شرف كل نادي في العالم. إن تماسيح الأهلي باستطاعتهم تحقيق اللقب القارِّي، لما يملكون من خبرة لمثل هذه المباريات الكبيرة، ومن عناصر جيدة وشابة تستطيع مجاراة أكبر أندية العالم، ثم تسلحهم بالإصرار والعزيمة لكسب هذا اللقاء، والروح الجماعية التي تسيطر على الفريق، والإخلاص والولاء للشعار الأخضر، كل هذا سيقف في صالح الراقي ضد فريق أولسان الكوري، وسيكون الفوز حليفنا إن شاء الله. إن تغيير طاقم الحكام البحريني بقيادة حكم الساحة السيد نواف شكر الله، لن يؤثر في استعداد الأهلي شيء، وإن شكك الكوريون في حكام اللقاء، مما أدى إلى تغييرهم من قِبل الاتحاد الآسيوي، بطاقم تحكيم أسترالي بقيادة السيد بنيامين بيكر حكم ساحة، وأتمنى أن يكون الأسترالي بقدر حجم المباراة. لقد وصل الأهلي إلى النهائي بعد مشوار طويل من المباريات، ابتداءً من دوري المجموعات، والتي كانت أقوى مجموعات البطولة، ثم دور الستة عشر، ثم دور الثمانية، فدور الأربعة، وقد عانى الأهلي كثيراً في هذه المباريات، ولم يتبق إلا خطوة واحدة، وأتمنى أن يتمها الله علينا، ويتوَّج الراقي بكأس البطولة، لأنه الأحق بها والأجدر. أتمنى أن يحالف التوفيق نجوم الأهلي، وأن يعودوا بكأس البطولة إلى جدة، ليبدأ عصر جديد للراقي إن شاء الله. للتواصل: [email protected]